احاديث عن الحلم مكتوبة، دعا رسولنا الكريم إلى التحلي بمكارم الأخلاق والصفات الحسنة التي تبرز قيمة الدين الإسلامي، وما يدعوا له، والتحلي بالصبر والحلم من أبرز تلك الصفات التي وردت في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، و تعني ضبط النفس وقت الغضب، تعتبر من أبرز صفات المؤمنين، خاصة أن الغضب من الشيطان وفي تلك اللحظة يكون العقل في حالة هذيان وعدم وعي، ومن خلال ترند نت سنعرض مجموعة من الأحاديث النبوية والتي تتحدث عن الحلم والصبر عند الغصب.
احاديث عن الحلم
يعتبر الحلم أحد أبرز الصفات التي لا بد أن يتحلى بها المسلم خلال حياته، وقد تم تعريف الحلم لغة هو العقل والأناة، أما في الاصطلاح فهو ضبط النفس عند الغضب والهيجان، وضرورة التروي عند الغضب، ومن أبرز الأحاديث عن الحلم هي:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للصحابي أشجِّ عبد القيس: (إنَّ فيكَ خَصلتينِ يحبُّهُما اللَّهُ: الحِلمُ، والأَناةُ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَلَا أُخْبِرُكم بمَن يَحْرُمُ على النَّارِ، وبمَن تَحْرُمُ عليه النَّارُ؟ على كلِّ قريبٍ هيِّنٍ سهْلٍ).
- (رَحِمَ الله رَجُلًا سَمْحًا إذا باعَ، وإذا اشْتَرَى، وإذا اقْتَضَى).
- (ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ الله عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ الله).
أحاديث تُبيّن حلم رسول الله مع الناس
من الجدير بالذكر أن الحلم والعقل والتروي من الصفات التي كان يتحلى بها رسولنا الكريم حتى وقت الغضب، وقد رويت على لسان رسولنا مجموعة من الأحاديث التي تظهر مدى تحلية بتلك الصفة مع الناس، ومن أبرز تلك الأحاديث هي:
- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (ما خُيِّرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أمْرَيْنِ إلَّا أخَذَ أيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا، فإنْ كانَ إثْمًا كانَ أبْعَدَ النَّاسِ منه، وما انْتَقَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِنَفْسِهِ إلَّا أنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ بهَا).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، فأرْسَلَنِي يَوْمًا لِحَاجَةٍ، فَقُلتُ: وَاللَّهِ لا أَذْهَبُ، وفي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِما أَمَرَنِي به نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَخَرَجْتُ حتَّى أَمُرَّ علَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ في السُّوقِ، فَإِذَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قدْ قَبَضَ بقَفَايَ مِن وَرَائِي، قالَ: فَنَظَرْتُ إلَيْهِ وَهو يَضْحَكُ، فَقالَ: يا أُنَيْسُ أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ؟ قالَ قُلتُ: نَعَمْ، أَنَا أَذْهَبُ، يا رَسولَ اللَّهِ).
- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: (جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ اللهِ، كم نعفو عن الخادمِ؟ فصمَتَ، ثم أعادَ عليه الكلامَ، فصَمَتَ، فلما كان في الثالثةِ قال: اعفُوا عنه في كل يومٍ سبعين مرةً).

أحاديث عن الصبر والحلم والعفو
هناك مجموعة كبيرة من الأحاديث التي تتحدث عن الصبر والحلم والعفو وهي الصفات المهمة التي كان يلتزم بها رسولنا الكريم، ومن أبرز الأحاديث التي تتناول الصبر والحلم والعفو هي:
- واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا.
- وقال صلى الله عليه وسلم في الحلم: (من حلم ساد، ومن تفهم ازداد).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ).
أقرأ أيضا: أحاديث الرسول عن الزواج مكتوبة
من أقوال السلف عن الحلم
وقد تحلى صحابة رسول الله بنفس الأخلاق اقتداء به، قهم يقتدون به بكافة الأمور الحياتية التي يعيشها، وقد تحدث السلف عن الحلم، ومن أقوال السلف عن الحلم هي:
- قول علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: ليس الخير أن يَكْثُر مالك وولدك، ولكنَّ الخير أن يَكْثُر علمك ويَعْظُم حلمك، وأن لا تباهي النَّاس بعبادة الله، وإذا أحسنت: حمدت الله تعالى، وإذا أسأت: استغفرت الله تعالى.

يعتبر الحلم أحد أبرز الصفات التي كان يتحلى بها رسولنا الكريم فهو ضبط النفس وقت الغضب، وقد دعا رسولنا التحلي بتلك الصفة من خلال الأحاديث المتنوعة التي رواها والتي يتحدث عن الحلم والصبر عند وقوع الغضب، وقد مر رسولنا بالعديد من المواقف التي تحلى بها بالصبر.