ما هو الشئ المحرم في العلاقة الزوجية، إن الأصل في العلاقة بين الزوجين ان يستمتع كل واحد منهما لجسد الآخر، ولكن حدد الله سبحانه وتعالى هذا الأمر، كما ونهى الشرع عن العديد المحرمات والتي يحرم شرعاً على الزوجين فعله، وهنا من يظن ان مدام العقد موجود بين الزوجين يحل للرجل فعل كل شيء، ولكن لا يعلم حجم الخطورة التي يقع بها المسلم، لذا سوف نتعرف هنا بشكل مفصل على ما هو الشئ المحرم في العلاقة الزوجية.
حكم ذكر أسماء الأعضاء بين الزوجين ابن باز
إن الجماع بين الزوجين له آدابه وحدوده في الإسلام، ومنه ما هو مكروه ومحرم، كما ينبغي للمسلم أن يكون حكيماً في تصرفاته سواء بالأفعال والأقوال، ولكن لا بأس إذا أراد الزوج أن يصل إلى شيء مشروع حيث لا يمكنه الوصول إليه إلا بذكره وفي هذا الأمر لا يأس، كما ورد أيضا في بعض الروايات في حديث ماعز، والتي صرح رسولنا الكريم ببعض الألفاظ التي ليس من عادته أن يصرح بشيء مثله.
هل يجوز للزوجين التجرد من الثياب وقت الممارسة الزوجية بدون أي غطاء
يجوز التعري أثناء الجماع، ويجوز ان يفعل ما يشاء الزوجة بزوجته في حدود الشرع، ولكن اختلف الفقهاء في هذا القول على عدة أقسام وهي:
- جمهور أهل العلم: كما تم ذكره في السابق يجوز التجردمن الثياب.
- الحنابلة: حمل هذا الأمر على الكراهية.
- الحنفية والمالكية والشافعية: انه يجوز للرجل أن يجرد زوجته للجماع، ولكن الحنفية قيد هذا الفعل على أن يكون البيت صغيراً.كما ورد في حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده:
قال: قلت: يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال احفظ عورتك إلا من زوجتك, أو ما ملكت يمينك, قلت: يا رسول الله أرأيت إن كان القوم بعضهم من بعض؟ قال: إن استطعت أن لا تريها أحدا فلا ترينها، قلت يا رسول الله, فإن كان أحدنا خاليا, قال: فالله أحق أن يستحيا منه من الناس ـ وبحديث عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياكم والتعري، فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط, وحين يفضي الرجل إلى أهله, فاستحيوهم وأكرموهم
- وذكر الحنابلة: انه يكره، لهذا الحديث، والذي يعني أنه إذا جاء احدكم إلى اهله فليستتر، ولا يتجرد، ويذكر بالتجرد هو التعري.
هل يجوز ممارسة العلاقة الزوجية من الخلف أثناء الدورة الشهرية
من المحرمات والكبائر هو إتيان المرأة في دبرها، وهو من الكبائر والذنوب، كما واتفق العلماء الذي يعتد بهم على تحريم وطء، حيث سئل الإمام ابن تيمية رحمه الله عن هذا الأمر، وأجاب ان الوطء في الدبر محرم بكتاب الله وسنة رسوله، حيث قال الله تعالى في كتاب العزيز ” نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم”، كما وثبت عن النبي-صلى الله عليه وسلم-“إن الله لا يستحيي من الحق لا تأتوا النساء في حشوشهن “.
هل يجوز ذكر اسم الله اثناء الجماع
هناك العديد من الأحكام التي تتعلق بالذكر اثناء الجماع، حيث جاءت الشريعة الإسلامية واضحة لهذه الأحكام، ويجب ان يكون المسلم على علم بهذه التفاصيل حتى لا يقع في الخطأ او مخالفة لسنة نبيه محمد-صلى الله عليه وسلم- وهي على النحو التالي:
- من الواجب ذكر الله تعالى قبل الجماع، وذلك كما جاء في حديث النبي-صلى الله عليه وسلم-” أنه قال:لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إنْ يُقدر بينهما ولد في ذلك، لم يضره شيطان أبداً” رواه البخاري.
- الذكر أثناء الجماع جائز، ولكن في القلب، أما التلفظ به فهذا ينافي الأدب مع الله عزوجل.
- الذكر بعد الجماع، والذكر قبل الغسل جائز، كما ورد في حديث عائشة رضي الله عنه قالت ” كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه” رواه مسلم.
- علما ان قراءة القرآن أثناء الجماع لا تجوز، والله أعلم.
يجب أن يبتعد المسلم عن ما نهى الله سبحانه وتعالى عنه، واتباع سنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، والتفقه في آداب الزوجة وغيرها، ختاماً كنا قد ذكرنا لكم ما هو الشئ المحرم في العلاقة الزوجية.