القطط في البيت والسحر، دائما ما كان وجود القطط في البيت والسحر والعلاقة بينهما من الأمور الشاغلة للشعوب العربية والإسلامية، وذلك نظرا للاعتقاد الشائع منذ قديم الأزل بأن القطط يمكنها رؤية الجن أو معرفة مكان دفن الأعمال السحرية وحراستها أيضا، الأمر الذي بدأ في الحضارة الفرعونية القديمة عندما كان يتم معاملة القطط بأنها واحدة من الآلهة الخاصة بها، لذا نستعرض سويا علاقة وجود القطط في البيت والسحر بناء على جاء في الشريعة الإسلامية والعلم، كل هذا وأكثر تتعرفون عليه عبر موقعكم ترند نت في السطور المقبلة.
وجود القطط في البيت والسحر
لم يرد في الشريعة الإسلامية ما يربط بين وجود القطط في البيت والسحر، الأمر الذي نفاه العلم أيضا عبر العديد من الدراسات التي حاولت ربط القطط بما يعرف بالماورائيات أو الخوارق، حيث لا يجب على الإنسان المسلم أن يتبع ما تداولته التقاليد والقصص القديمة من خرافات كوجود علاقة بين تربية القطط في البيت والسحر، فهي حيوانات عادية لا اثر سحري لها وقد سبق أن حثنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام على الاهتمام بها والإحسان لها.
على ماذا يدل وجود القطط في البيت
بعد نفي علاقة وجود القطط في البيت والسحر من الناحية الدينية والعلمية، فإنه من الأهمية بمكان توضيح الأشياء التي تطرق لها خبراء علم النفس حيال من يقومون بتربية القطط في المنزل، خاصة وأن الكثير من الناس لا يدركون على ماذا يدل وجود القطط في البيت، بل ينساق أيضا خلف الخرافات التي تربطها بالسحر وسوء الحظ وغيرها من الأمور التي تصنف ضمن مصطلح “التطير” و”التشاؤم” المكروهين في الشريعة الإسلامية، حيث يديل وجود القطط في البيت على كل مما يلي:
- نظافة المنزل والطعام.
- طيبة أهل البيت وحسن تربيتهم.
- وجود أجواء إيجابية ومطمئنة فيه.
- قدرة الأبناء على تحمل المسؤولية.
- الخير الوفير.
هل القط يسحب الطاقة السلبية
بينما ركز علماء الشريعة على تبيان العلاقة التي تربط بين وجود القطط في البيت والسحر، فقد بحث خبراء علم الطاقة حلو قدرة هذه الحيوانات الأليفة على سحب الطاقة السلبية من الإنسان، وذلك لأن الكثير من مربي القطط قد سبق وأكدوا أنهم شعروا بالراحة الكبيرة من وجود قططهم معهم خاصة عند الشعور بالحزن، وقد ثبتت إحدى الدراسات الأخيرة أن القط يسحب الطاقة السلبية التي تنبع من الأشخاص لحظة الغضب مهما بلغ عدد أفراد الأسرة وبالتالي تعزيز شعورهم بالراحة النفسية.
ماذا قال رسول الله عن القطط
أحد الأدلة على عدم وجود علاقة بين القطط في البيت والسحر، هو ما قاله رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان كل ما يقوله وحي من الله ما يعني أنه في حال ارتباط القطط بالسحر لكان حذرنا أو حرم اقتنائها في المنزل خشية من إلحاقها الأذى بالمسلمين، إلا أنه قد قال رسول الله عن القطط في حديثه الشريف الشهير: “إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين والطوافات عليكم”، وقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن نبينا الكريم كان يتوضأ من المياه التي تشرب منها القطط كونها من الحيوانات غير النجسة والمستحب تربيتها.
تعرف أيضا: هل تحس القطط بالسحر
هل كان الرسول يربي القطط
قد ثبت في السنة النبوية الشريفة أنه قد كان الرسول يربي القطط في البيت بالفعل، ما يزيد من التأكيد على عدم ارتباط هذه الحيوانات الأليفة بالسحر، كما وورد عنه أنه أثناء سير جيش المسلمين إلى غزوة أحد، رأى نبينا الكريم قطة حبشية تقوم بإرضاع صغارها، ما دفعه إلى تغيير مساره كي لا يفزعون وأخذها معه إلى المنزل ليعتني بها، فإذا ما كان وجود القطط في البيت له علاقة بالسحر لما فعل ذلك عليه السلام.
أوضح كل من العلم والشريعة الإسلامية أن لا يوجد أدنى علاقة بوجود القطط في البيت والسحر، بل أن رسولنا الكريم عليه السلام قد كان يربي القطط في البيت وأمرنا في العديد من الأحاديث الشريفة بالعناية بها وأوضح أنها من الطوافات وليست نجسة.