صحة حديث من وسع على عياله يوم عاشوراء، يعد يوم عاشوراء من أيام شهر الله المحرم ، ويوم عاشوراء هو أحدى أفضل الأيام عند الله وأعظمها، ويستقبله المسلمون بالصيام والتقرب إلى الله بالعبادات، ففي مثل هذا اليوم نجى سيدنا موسى عليه السلام ومن أمن معه من ظلم وعذاب فرعون وجنوده، ففرعون طغى في البلاد وأكثر فيها الفساد لكن نهايته كانت مثل نهاية كل ظالم يطغو في هذه الأرض وتطبيقاً لعدل الله سبحانه وتعالى، ويعد يوم عاشوراء من المستحب صيامه، فصومه يكفر ذنوب عام مضى ويقرب العبد من ربه ويكون في ميزان حسناته يوم القيامة.
ما حكم التوسعة على الأهل في عاشوراء
ذكر عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ) ، فمن المحبب التوسعة على العائلة والأهل في يوم عاشوراء، حسبما قال عدة علماء في المذاهب الأربعة الشافعية، المالكية، الحنفية، الحنابلة مع تأكيد العلماء أن لا تصبح التوسعة سنة يجب القيام بها وأن لا تكون التوسعة مكلفة بشكل زائد
ما معنى من وسع على اهله
عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من وسع على عياله يوم عاشوراء لم يزل في سعة سائر سنته، وقد فسر بعض العلماء الحديث بزيادة الإنفاق على العائلة والأبناء والأقارب والأصحاب في اليوم المبارك عاشوراء، ولكن الكثير من العلماء وفسرين الحديث ذكروا بأن هذا الحديث ضعيف ولا أصل له، فقد ذكر أن الإمام أحمد عندما سأل عن هذا الحديث رد أنه حديث ” لا أصل له”.
ما هو صحة حديث من وسع على عياله يوم عاشوراء
ينتشر في كل سنة من يوم عاشوراء الحديث من (وسَّع على أهلِه يومَ عاشوراءَ، وسَّع اللهُ عليه سائرَ سنتِه)، ومن يفعل التوسعة في هذا اليوم بمقصد التوسيع على عائلته وأصحابه فلا بأس، وذكر أن المناوي قال في فيض القدير، قال جابر الصحابي: جربناه فوجدناه صحيحاً، ويستحب التوسعة على الأهل والتصدق على المساكين والفقراء بدون تكلفه فإذا لم يجد شيء فليكف أذاه وظلمه على الناس، لكن الكثير من أهل العلم وضحوا أن هذا الحديث ضعيف مختلف فيه وقال ابن رجب في اللطائف: لا يصح إسناده.
التوسعة والتصدق مستحب دوماً في سائر الأيام ويكون فضله أكثر في الأيام المباركة، فالصدقة تطفئ غضب الرب و تنجي العبد وتقربه إلى الله وتفتح عليه أبواب رزق وسعادة من حيث لا يتحتسب .