ما حكم إجبار الزوجة فى التعامل مع اهل الزوج، ان الكثير من الخلافات الصادرة بين الأزواج هي ناتجة من الاعتراض عن التعامل مع اهله وطاعتهم في كل نقطة صغيرة وكبيرة ومشاركتهم بعض التفاصيل اليومية، وهذا ما جعل التشاور فيه بين اهل الفقه والعلم يطول الى الحد الغير متوقع اطلاقا، نتيجة لصعوبة التوصل الى بعض الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة المأخوذة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومن خلال موقع ترند نت سيتم التعرف على ما حكم اجبار الزوجة فى التعامل مع اهل الزوج.
هل يحق للزوجة رفض زيارة اهل الزوج
اختلف الكثير من العلماء واهل الفقه حول حكم عدم زيارة اهل الزوج من قبل الزوجة، الى ان تم الإجماع فيما بينهم على ان يكون الحكم هو لا اثم على من لا ترغب بزيارة اهل الزوج وأن لا إثم قطيعة الرحم عليها اطلاقا، والسبب في هذا ان اهل الزوج ليسوا من اقاربها في حال ان لم يكن بينها وبينهم نسب حقيقي، وصلة الرحم تكون واجبة على الأقارب فقط وليس للأصهار والأصحاب، ومن الجدير بذكره انه من المحبب ان تقوم الزوجة بزيارتهم والخوض معهم في بعض التفاصيل، من اجل كسب محبة الزوج فمن المتعارف عليه انه يحب كل من يتقرب من اهله ويكون متعمقا فيهم دام اصبح على ذمته، وان لا ضرر عليك ان قمتي بفعل ذلك بل على العكس تماما فان لك الاجر والثواب عند الله جل علاه.
هل من حق الزوج اجبار زوجته على المبيت عند اهله
اعتمادا لقول اهل الفقه انه ليس من حق الزوج ان يجبر زوجته على المبيت عند اهله، وزيارتهم والتعامل معهم دام العلاقة بينهم علاقة أصهار ونسب وليست اقارب، وعليه فانه ليس على الزوج ان يطلق زوجته لهذا السبب ما دام ارض عنها دينيا واخلاقيا ولا يمانع في معاشرتها، حيث ان أمر الطلاق صعب للغاية وهو ابغض الحلال عند الحلال جل علاه، لذا يجب ان يكون هناك سبب مقنع يؤدى الى الانفصال والطلاق بالشكل الرسمي، وليس من اجل ان منعت الزوجة من زيارة اهل الزوج والمبيت عندهم، فهذا الامر لا يلحق بها الإثم اطلاقا.
ما هو حق اهل الزوج على الزوجة
ان علاقة الزوج بزوجته ليست علاقة زوجية وحسب وإنجاب أطفال فقط، بل على العكس من هذا تماما فهي ممتدة الى علاقة اسر متظاهرة لا يجوز للزوجة ان تنفصل عن اسرتها نهائيا ومن الأفضل ان تتداخل مع اسرة زوجها الجديدة من اجل كسب محبتهم ومحبة زوجها لها، وبالرغم من هذا فإنه لا يجوز للزوج مقاطعة زوجته بسبب معارضتها لطاعتهم وزيارتهم، وأن هذا ليس سببا مقنعا الطلاق، فالأمر يخرج من داخل الفرد ذوقيا واخلاقيا، ففي حال رغبت الزوجة بالإقبال على أهله فلا مانع لها، وفي حال كان الامر العكس أيضا لا مانع من هذا ولا ثم عليها من قطعية الرحم دام اهله لا يرتبطون بها بأي علاقة رحم اطلاقا، واكتفت بالمصاهرة وحسب.
ما حكم الزوجة التي لا تحترم ام زوجها
كثيرا ما نسمع القصص التي تكون ما بين الزوجة وأم الزوج، والتي تقبل على اهانتها وسبها والإساءة اليها بالشكل الغير مقبول اطلاقا، وكان الحكم هنا، هو اقترافها ذنبا عظيما وإثما كبيرا من عند الله جل علاه فقد قال الرسول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم: : “سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر” متفق عليه. ويقول: “بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم” رواه الترمذي، واعتمادا على هذا من الواجب على الزوجة احترام ام الزوج وليس من الضروري ان تقوم على زيارتها وصلتها لكن الاحترام يكون متواجد، واعتمادا عليه يكون الحكم كالتالي:
- من ساءت في ام الزوج واهانتها بالشكل الكبير كالتي تقترف ذنبا عظيما وإثما كبيرا من عند الله سبحانه وتعالى.
ايهما اعظم حق الوالدين ام الزوج
بالرغم من عدم اجبار الزوجة على زيارة اهل الزوج وطاعتهما والخوض معهم في تفاصيل حياتهما، إلا ان أقر اهل العلم على من أرادت ان يبارك الله لها في زوجها وابنائها حياتها الزوجية والعملية والعلمية، عليها ان تطيع أهله وتعينه عليهما وتحثه على طاعتهما ووصلهما بالشكل الدوري وعدم مقاطعتهم اطلاقا، والإحسان آل أمه وأبيه، حيث كان هناك الكثير من الأساليب التي تستخدم من اجل كسب محبتهم منها إلقاء الكلمات الجميلة التي تجبر الخاطر واعانة امه على أعمال المنزل وعدم اهانتها اطلاقا واحساسها بانها ذات قيمة رفيعة في البيت.
العلاقة الزوجية انها العلاقة التي يظن الجميع بأنها العلاقة الأبدية والأكثر استقرارا بين العلاقات الأخرى، ولكن العكس من هذا فمن الممكن ان تحصل بعض الكذبات التي تستطيع ان تهتك الأساسيات منها إجبار الزوج زوجته على طاعة اهله.