حكم من جامع زوجته وهي حائض عند المالكية، إن وجود دفع الكفارة هي التي تميز حكم من جامع زوجته وهي حائض عند المالكية عما هي عليه لدى الحنابلة، وذلك لأنه الإمام مالك بن أنس المدني رحمه الله قد أكد عدم وجود نص قرآني صريح أو حديث مروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجوب الكفارة لمن جامع زوجته وهي حائض، حيث تشابه الحكم فيها مع جاء في كل من الحنفية والشافعية الذين اعتمدوا على تحليل رسولنا الكريم للاستمتاع بالزوجة من فوق الإزار أي ما دون وسط الجسم، وهو ما سنناقشه بشكل مفصل عبر موقعكم ترند نت.
ماذا افعل اذا جامعت زوجتي وهي حائض
قد يطرأ على بال أي امرأة أو رجل تساؤل بشأن الجماع خلال الدورة الشهرية، كأن يتساءل الزوج ماذا افعل اذا جامعت زوجتي وهي حائض وما حكم ذلك في الشريعة الإسلامية، الأمر الذي قد يدفعه إلى الرجوع إلى كبرى الكتب الفقهية التي وضعها علماء القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وذلك للاستدلال منها والوصول إلى حكم من جامع زوجته وهي حائض بالشكل الصحيح، لذا فإن من وقع في هذا الإثم عليه التوبة إلى الله أولا قبل التفكير في دفع الكفارة مع الندم الشديد على ما اقترفته يداه.
حكم من جامع زوجته وهي حائض عند المالكية
وفقا لما أفتى به الإمام مالك ابن أنس المدني رحمه الله، فإن حكم من جامع زوجته وهي حائض عند المالكية يقضي بتحليل استمتاع الرجل بزوجته حتى وهي حائض، لكن في المنطقة الواقعة ما فوق السرة وتحت الركبة فقط، ما يعني تحريم المجامعة المباشرة أو ما يعرف في الشريعة الإسلامية باسم “الوطء”، كما وتجدر الإشارة إلى أن ما يفرق حكم من جامع زوجته وهي حائض عند المالكية عما هو عليه لدى الحنابلة، هو أن الإمام أحمد بن حنبل قد أكد ضرورة دفع كفارة قدرها دينار أو نصف دينار، بينما لدى المالكية لا يوجد كفارة.
هل الرسول جامع زوجته وهي حائض
الجدير بالذكر ان حكم من جامع زوجته وهي حائض عند المالكية قد استند إلى ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من سنة نبوية وذكر عظيم، حيث أنه روي عن نبينا الكريم ” كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أرَادَ أنْ يُبَاشِرَ امْرَأَةً مِن نِسَائِهِ أمَرَهَا، فَاتَّزَرَتْ وهي حَائِضٌ”، ما يعني أن الرسول جامع زوجته وهي حائض بالفعل لكنه التزم بفعل ذلك من خلف إزار ولم يقم بمباشرتها، حيث أن الخوض بعلاقة حميمة كاملة محرم في الشريعة الٍإسلامية تحريما واضحا لا مجال فيه للشك.

هل يجوز النكاح من الخلف أثناء الحيض
من المعروف أنه لا يجوز النكاح من الخلف اثناء الحيض ولا في اي وقت كان، وذلك لأنه يعد من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية كونها تتنافى مع الطبيعة البشرية من جهة، وتأتي بإثم عظيم كان يقوم به قوم لوط عليه السلام، وقد أجمع عليه كبار الصحابة والفقهاء الأربعة امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه الصحيح :” من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فصدقه، كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم”.
كفارة من جامع زوجته وهي حائض
على الرغم من أن حكم من جامع زوجته وهي حائض عند المالكية لا يشتمل على أي كفارة على الإطلاق، فإن الحنابلة قد قاموا بتحديد كفارة من يقوم بهذا الإثم العظيم استنادا لبعض الروايات التي وصلتهم من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، حيث قاموا بتحديد كفارة من جامع زوجته وهي حائض على النحو التالي:
- إذا ما جامعها في بداية الحيض كفارته دينار من الذهب (4.45 جرام ذهب عيار 24).
- اذا ما جامعها في منتصف أو نهاية الحض كفارته نصف دينار من الذهب.
عدم وجوب دفع كفارة هو حكم من جامع زوجته وهي حائض عند المالكية، بالإضافة إلى كونه آثما إذا ما أتى امرأته في منطقة المهبل كما يجامعها في سائر أوقات الشهر، حيث أن ما هو محلل له أثناء فترة الحيض يتمثل في المنطقة ما فوق السرة وتحت الركبة كما كان يفعلها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مع زوجاته.