صحة حديث كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء ، التكبير والتهليل من الأعمال المُستحبة في العشرة الأوائل من ذي الحجة وغيرها من الأيام، لما في ذلك من ذكر لله وتعظيم له، ومع حلول العشرة الأوائل من ذي الحجة، يتداول الكثير من المسلمين بعض الأحاديث والأقوال المنسوبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يخلط هؤلاء بين الأحاديث النبوية الصحيحة وما بين الأقوال التي قالها علماء المسلمين من منطلق التحفيز على الاجتهاد في العبادة، فما صحة حديث كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع ترند نت.
حديث كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء
كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء، كبروا فالله كبيراً يستحق الثناء، أوقاتكم تكبيرات تصدح في السماء، هي من الأقوال التي يرددها المسلمين مع حول العشرة الأوائل من ذي الحجة، وهي ليست بحديث نبوي وارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هي من الأقوال التحفيزية والدعوية التي تحث المسلمين على الإكثار من التكبير وذكر الله تعالى، حيث إن التكبير والتهليل هي من الأعمال المستحبة في العشرة الأوائل من ذي الحجة.
ما صحة حديث كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء
يحرص المسلمين على معرفة صحة الأحاديث النبوية المنسوبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها صحة حديث كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء، والذي تبين بعد البحث بأنه ليس بحديث، ولا يوجد له أصل في السنة النبوية، وإنما هي مقولة تحث المسلمين على الاجتهاد في العبادة والتكبير والتهليل، وذلك بقول ” الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد”.

صيغ التكبير في عشر ذي الحجة
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ” أفضل أيام الدنيا، أيام العشر” واما حديث كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء، فهو غير صحيح ولم يرد عن رسول الله، على الرغم من أن التكبير والتهليل من الأعمال المستحبة في مثل هذه الأيام، وفيما يتعلق بصيغة التكبير فلم يرد عن رسول الله صيغة معينة، ولذلك فللمسلم الاختيار بين صيغ التكبير التالية:
- الصيغة الأولى: “الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد”.
- الصيغة الثانية: “الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله، الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد”.
- الصيغة الثالثة: “الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد”.
إن حديث كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء غير صحيح، وهو ليس بحديث أساساً ولم يرد في السنة النبوية، وإنما هو من الأقوال التي يرددها المسلمين من منطلق التشجيع والحث على التكبير والتهليل وهي من الأعمال المُستحبة في العشرة الأوائل من ذي الحجة.