قصة ساعة هارون الرشيد التي اهداها لشارلمان ، اثار المعلق عصام الشوالي حفيظة أفراد المجتمع العربي عندما تحدث عن ساعة هارون الرشيد التي اهداها الى شارلمان ملك فرنسا، حيث ان الشوالي تحدث عن هذه الساعة في افتتاح كأس العالم لقطر ، وقد كان هناك حديث عن هذه الساعة من قبل أفراد المجتمع العربي بشكل كبير في الآونة الأخيرة ، فما هي قصتها كاملة، وما سبب اهداء هارون الرشيد وشارلمان لهذه الساعة، نحن في تريند نت سوف نسلط الضوء حول قصة هذه الساعة وكافة المعلومات التي ترتبط في هذا الشأن.
قصة ساعة هارون الرشيد التي اهداها لشارلمان كاملة
في عام 807 ميلادي قام الخليفة هارون الرشيد بإهداء إمبراطور فرنسا في ذلك الوقت شارلمان ساعة نحاسية ضخمة جدا، و بتصميم هندسي ميكانيكي رائع وذلك من أجل وضع هذه الساعة من قبل شارلمان في القصر الخاص في مجلس الحكم التابع له، وقد قبل شارلمان هذه الهدية ووضع الساعة في القصر، وظلت هذه الساعة محفورة في التاريخ الفرنسي بناء على انها من خليفة مسلم كان الجميع يتغنى في عدله في ذلك الوقت.
لماذا اهدى هارون الرشيد شارلمان الساعة
صعد شارلمان الى الحكم في فرنسا، وقد جاء من يصفه الى الخليفة العباسي هارون الرشيد ويصف الحكم الخاص به والمملكة والجيش الخاضعين تحت امرته، وذلك من أجل بث الرعب في قلب هارون الرشيد، ولكن هارون الرشيد رد بسخرية على هذا الأمر بإهداء هارون الرشيد ساعة نحاسية عرفت عبر التاريخ باسم ساعة هارون الرشيد وذلك من أجل تذكير الفرنسيين بالحضارة والتطور التي وصل اليها المسلمون، أما من وجهة نظر المفكرين في فرنسا في ذلك الوقت فقد قالوا ان هذه الساعة مسكونة في الشياطين وان إرسالها من قبل هارون الرشيد جاء من أجل سلب الحكم الخاص بشارلمان من خلال الشياطين التي تم ارسالها.
اين ساعة هارون الرشيد حاليا
لم يدم تواجد ساعة هارون الرشيد في القصر الخاص في إمبراطور فرنسا شارلمان، حيث ان الحكم الخاص به شهد اضطرابا في المرحلة التي تلت دخول هذه الساعة الى القصر، وقد اعتبر المستشارين التابعين الى الملك شارلمان إلى ان هذه الساعة هي فأل شؤم عليه، وإن هارون الرشيد تعمد إرسالها من أجل خلق المشاكل في المملكة عبر الشياطين التي تسكن الساعة حسب اعتقادهم، وقد أمر شارلمان في ذلك الوقت جنوده بتحطيم هذه الساعة وإلقائها خارج حدود المملكة التي تخضع إلى حكمه.
ماذا قيل عن ساعة هارون الرشيد التي اهداها الى شارلمان
قيل الكثير من المقولات والعبارات الرائعة بحث الساعة التي ارسلها هارون الرشيد الى شارلمان ، ولعل أبرز ما تم قوله فيها هو حديث الفيلسوف والعالم الفرنسي فولتير عنها في أحد المؤلفات الخاصة به على ان هذه الساعة تدل على قوة الفكر العربي والتقدم العربي في المجال الميكانيكي والتكنولوجي في ذلك الوقت ، وأنها علامة على الابتعاد في التفكير العربي الإسلامي بمراحل كبيرة عن العقلية الأوروبية.

وبالرغم من ان هذه الساعة تم تحطيمها في عهد الإمبراطور الفرنسي شارلمان إلا أنه تم ترميمها فيما بعد من قبل الفرنسيين، ولا تزال حتى الآن في متحف اللوفر في فرنسا، وتعتبر مزارا إلى السياح المهتمين في الجانب الثقافي.