الحمل هو أخبار مفرحة تتوق لها العديد من النساء بحماس وأمل، ومن المستحسن الكشف عنه في أسرع وقت ممكن، لكي تتمكن من اتباع التدابير الطبية المطلوبة لضمان صحة الأم وسلامة الجنين. لا تكتفي بعض النساء بالأعراض التقليدية للحمل كالشعور بالدوخة والتعب والغثيان أو فقدان الشهية، التي تتزامن كثيرا مع تأخير الدورة الشهرية، فهناك أحيانا عوارض غير عادية قد تظهر في بداية الحمل وتشير إلى حدوثه، لذا ينصح بإجراء اختبار حمل عاجل واتخاذ الخطوات الصحية اللازمة في حال ملاحظتها، وسوف نتحدث عن بعض الاعراض التي يمكن انا تشك المرأة وقتها انها حامل.
كيف يمكن للمرأة أن تعرف بأنها حامل دون إجراء تحليل؟
قبل التطرق للعلامات والأعراض التي من خلالها يمكن الاستنتاج بوقوع الحمل، يجب التنويه إلى أن الطريقة المؤكدة للتحقق من الحمل هي عبر اختبار مخبري ومتابعة طبية تشمل الفحص السريري واختبارات الدم،لأن اختبار الحمل المنزلي قد يعطي أحيانا نتائج إيجابية مغلوطة،يجدر بيان أن الأعراض الأولية للحمل قد تختلف من امرأة لأخرى وحتى لنفس المرأة من حمل لآخر، وقد تتداخل أحيانا مع الأعراض التي تشعر بها المرأة قبل موعد الدورة الشهرية، وهذا قد يؤدي إلى عدم إدراك بعض النساء لحدوث الحمل،ولكن من المعمول به أن معظم النساء تبدأ بملاحظة علامات وأعراض مبكرة للحمل بين الأسبوع الخامس والثامن من الحمل، ومع هذا يجب التأكيد بأن هذه العوارض قد تكون ناتجة عن عوامل أخرى غير الحمل ولا تشير دائما إلى حدوثه بشكل قطعي،وفيما يلي توضيح لبعض الأعراض الأولية للحمل التي يمكن أن تدل على احتمالية حدوثه:
تأخر او انقطاع الدورة الشهريه
- يعتبر تأخر أو انقطاع الحيض من أشهر العلامات التي قد تشير إلى إمكانية الإصابة بالحمل، خصوصا لدى النساء ذوات الدورة الشهرية المنتظمة واللواتي يتابعن مواعيدها، حيث يمكنهن ملاحظة غيابها بسرعة على عكس النساء اللائي تكون دورتهن غير منتظمة، أو اللائي لم يسعين للحمل خلال هذه الفترة، أو اللاتي لا يتابعن موعد دورتهن فتأتي ملاحظة غياب الحيض لديهن متأخرة وبشكل مفاجئ.
التشنجات والتقلصات
- أما الآلام والمغص في بداية الحمل، فقد تحدث تشنجات أو مغص في منطقة البطن تشبه تلك التي تحدث أثناء الدورة الشهرية، لكن بالواقع تتميز التشنجات الحملية بأنها أخف وتخف تدريجيا مع الزمن، بخلاف مغص الدورة، ويلزم التنويه إلى أن هذه التشنجات تنتج عادة من عملية التصاق البويضة الملقحة بجدار الرحم بعد قليل من التخصيب،ومع هذا، يتوجب استشارة الطبيب عند الإحساس بألم شديد ناتج عن المغص البطني، أو إذا كانت التشنجات مترافقة مع نزف حاد، أو ظهور أي أعراض أخرى مقلقة.
اقرأ أيضًا: جدول نسبة هرمون الحمل بتوأم بعد الحقن المجهري كامل
نزف الانغراس
- فهو يصاحب عادة عملية انغراس البويضة الملقحة ببطانة الرحم ويظهر على صورة تبقيع دموي خفيف يسمى نزيف الانغراس، ويحصل غالبا بعد 10 إلى 14 يوم من الإخصاب، وقد يكون مصاحبا كذلك لتشنجات خفيفة بالبطن،كما يمكن ملاحظة إفرازات مهبلية بيضاء لدى بعض النساء، ويعد هذا من الأمور الطبيعية خلال فترة الحمل، حيث يعزى حدوث هذه الإفرازات إلى زيادة في نمو البطانة المهبلية وثخانتها.
بعض المؤشرات والدلائل الأخرى التي تدل علي الحمل
- التغيرات التي قد تطرأ على الثديين: حيث يمكن الانتفاخ في الثديين أو الحلمات، والإحساس بالألم عند ملامستهما، فضلا عن الشعور بثقل في الثديين يزيد عن الحالة الاعتيادية، ويرجع السبب في ذلك إلى التحول الهرموني الناجم عن الحمل، وتحول الجلد المحيط بحلمات الثدي إلى اللون الداكن.
- الصداع وأوجاع الظهر: يظهر الصداع نظرا للارتفاع المفاجئ في مستوى الهرمونات بالمراحل المبكرة من الحمل، ومن الممكن أن تعاني بعض النساء من ألم في الظهر.
- الغثيان: ويمكن أن يكون الغثيان مصاحبا للقيء أو بدونه، ويعرف بصورة عامة كغثيان الصباح، إلا إنه يمكن أن يحدث في أي وقت خلال النهار، ويبدأ هذا العرض عادة بين الأسبوع الثاني والثامن بعد الإخصاب وقد يستمر لكامل فترة الحمل لدى بعض النساء.
- الوحام: يتضح ذلك في الرغبة القوية والمفاجئة في تناول أطعمة معينة ونفور من أخرى، وهو أمر مألوف خلال الحمل، وقد يستمر الوحام لكامل مدة الحمل، وقد تتباين شدته خلال هذه المدة.
- تقلبات المزاج: تنسب التقلبات الشديدة في المزاج بالأسابيع الأولى بعد الإخصاب إلى الانتقالات الهرمونية المؤرجحة مع الحمل.
- الإجهاد والتعب: قد تشعر النساء بإرهاق إضافي مبكر في الحمل، وقد يأتي هذا الشعور عقب الأسبوع الأول من الإخصاب، ويرتبط ذلك بضخ الجسم لكمية دم أكبر لتغذية الجنين، إلى جانب إفراز الجسم لزيادة كبيرة من هرمون البروجسترون الذي يلعب دورا حيويا في دعم الحمل والمحافظة عليه، ويشجع نمو الغدد المولدة للحليب في الثدي.
- كثرة التبول: يحدث الإفراز المتكرر في بدايات الحمل بسبب تصنيع الجسم لهرمون موجه الغدد التناسلية المشيمائية الذي يعرف بأنه هرمون الحمل، والذي يعمل على زيادة تدفّق الدم لمنطقة الحوض، مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في كمية التبول.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية: تزداد درجة حرارة الجسم الأساسية عادة خلال مرحلة الإباضة بسبب ارتفاع هرمون البروجسترون، وفي حالة عدم الحمل تنخفض مع حدوث الطمث الشهري، إلا أنها في حالة الإخصاب تستمر مرتفعة طوال الفترة الحامل.
- الحساسية للروائح: يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين في بدايات الحمل إلى زيادة حدة حاسة الشم لدى النساء بعض الشيء مما يجعلهن أكثر حساسية لمختلف الروائح.
اقرأ أيضًا: جدول نسبة هرمون الحمل بتوأم كامل
وفي الختام قد وافيناكم عن حالات التي يمكن ان تشك المرأة خلالها انها حامل.