إسلاميات

لماذا حرم الله النكاح من الدبر وما هي عقوبتها وكفارتها

لماذا حرم الله النكاح من الدبر وما هي عقوبتها وكفارتها ، لقد حرم الله تعالى الوطء وإتيان المرأة من دبرها، وحلل للمسلم المكان الطبيعي للنكاح في المرأة، وقد ورد هذا التحريم في القرآن الكريم والسُنة النبوية ومن يفعل ذلك الفعل إنما هو كسر لحد من حدود الله، فالإتيان من الدبر من الأفعال الشاذة الشبيهة بفعل قوم اللوط، حت أن أحد الصحابة سمى هذا الفعل باللوطية الصغرى، لما فيه من شبه لما كان يفعل قوم لوط الذين عاقبهم الله تعالى أشد العقاب، ولقد كثرت شكاوي النساء هذه الأيام من إتيان زوجها لها في الدبر، ما إثار التساؤل في نفوسهن عن حكم إيتان الزوجة في دبرها، ولماذا حرم الله النكاح في الدبر وما هي عقوبتها وكفارتها، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع ترند نت.

لماذا حرم الله النكاح من الدبر

لقد حرم الله تعالى النكاح في الدبر لما في ذلك من مفاسد كبير تلحق بالمرأة والرجل على حداً سواء، فهذا المكان لم يُعد للنكاح والوطء، حيث يقول تعالى في سورة البقرة” نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ” وقد فسر العلماء هذه الآية بأن الوطء يكون في مكان زرع المني بقصد الحصول على الأطفال، فالإتيان بالدبر ليس مكان حرث، بل هو مكان أذى ولها أضرار نفسية وصحبة كبيرة وهي كالتالي:

أضرار واسباب تحريم النكاح من الدبر

  • سبب لانقطاع النسل وقريب من أدباء النساء وأدباء الصبيان.
  • لا يقضي وطر الزوجة، فلا تشعر بالمتعة ولا تقضي شهوتها.
  • الدبر لم يُهيأ لهذا الفعل ومن يفعله يُخالج شرع وحكمة الله.
  • الدبر محل نجاسة لا يعمل على جذب ماء الرجل.
  • يسبب التنافر بينم الزوجية ويجعل حياتهم هم وغم.

عقوبة النكاح من الدبر

حرم الله النكاح من الدبر وجعل لمن يفعل ذلك عقوبة في الدينا والآخرة، حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسك قوله ” لا ينظر الله إلى رجل أتى امرأته من الدبر” وكذلك قال رسول الله” ملعون من أتى امرأته في دبرها” فأبشع عقوبة يمكن أن يُعاقب بها المسلم هي اللعنة والطرد من رحمة الله وألا ينظر الله تعالى إلى وجهه يوم القيامة، وهي عقوبة النكاح وإتيان المرأة من دبرها، الذي يعتبر من كبائر  الذنوب التي تستوجب من المسلم التوبة ولى الزوجة عدم إطاعة زوجها الذي يطلب هذا الأمر وعدم تمكينه من نفسها، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

اقرأ أيضاً: جامعت زوجتي من الدبر فما الحكم

كفارة إتيان المرأة من الدبر في المذاهب الأربعة

أجمع جمهور العلماء من المذاهب الأربعة على أن إتيان المرأة من الدبر يعتبر من كبائر الذنوب التي لا يوجد لها كفارة، سوى التوبة النصوح إلى الله تعالى والعزم على عدم معاودة فعل هذا الأمر وكذلك على الزوجة عدم إطاعة زوجها في هذا الأمر، وإن أصر عليه فعليه أن تطلب فسخ عقد النكاح من خلال التوجه إلى المحكمة الشرعية، ويعتقد كثير من الناس بأن عدم وجود كفارة للنكاح من الدبر دليل على أن الأمر هين ومن الصغائر، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، فالإتيان من الدبر كبيرة ممن الكبائر والمعاصي وأمر عظيم لا يُمكن أن تُكفره كفارة.

ما حكم من أتى زوجته من الدبر برضاها

يعتقد بعض الناس بأن رضا الزوجة بالإتيان من الدبر يحلل لهم هذا الفعل، ولكن الحكم الشرعي واضح بأن الإتيان والنكاح من الدبر محرم سواء كان برضا المرأة أو بغير رضاها، فهو كبيرة من كبائر الذنوب والمعاصي التي لا يوجد لها كفارة لعظم الذنب المُرتكب، حيث أطلق علماء المسلمين على من يأتي المرأة من دبرها باللوطية الصغرى، وقال شيخ الإسلام ” ابن تيمية ” بأن الزوجان اللذان اتفقا على النكاح بالدبر، أي برضا الزوجين، يجب أن يُعززا، وإن لم يتوبا ويتوقفا عن هذا الأمر فوجب التفريق بينهما.

طالع أيضاً: من اين تنكح المرأة في الإسلام

حرم الله تعالى نكاح المرأة وإتيانها من دبرها لما في ذلك المكان من نجاسة وعدم جاهزيته لهذا الفعل، بل أن المرأة تاُتى من قُبلها أي موضع الولد، حيث خصصه الله تعالى لذلك، ومن يفعل ذلك من المسلمين بإن ملعون ومطرود من رحمة الله ويجب عليه التوبة والتوقف عن هذا الفعل، الذي يُعد كمن كبائر الذنوب العظيمة التي لا تُكفر بكفارة.

السابق
تحميل تطبيق بنك البركة سورية
التالي
شروط القبول في كلية الأمير محمد بن سلمان