لماذا خرج الحسين على يزيد، سيدنا الحسين هو حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعرف سيدنا الحسين برفضه على مبايعة يزيد بن معاوية على أن يخلف ابيه بالحكم، وهذا ما جعل يزيد يغضب ويضجر من الحسين، وبعد أن قرر الحسين الخروج الى كربلاء اعتبر البعض أن الحسين رضي الله عنه كان يرغب في قتال يزيد بن معاوية، وذلك لأنه كان معترضا على توليه الحكم، و سنبين لكم هنا لماذا خرج الحسين على يزيد.
لماذا خرج الامام الحسين لقتال يزيد
عندما خرج الحسين رضي الله عنه في يوم عاشوراء على اتباع يزيد ابن معاوية، لم يكن للقتال او ثورة على يزيد بسبب توليه الحكم، ولكن كان لخروجه في يوم عرفة للقتال للعديد من الأسباب هي:
- كان يحاول الحسين القضاء على الظلم السائد بين المسلمين وذلك بعد موت النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- بعد تولي الخليفة معاوية الحكم جعل أحاديث النبي تناسب مصالحه بحيث يجعل يزيد ابنه متولياً الحكم بعده.
- كان يريد الحسين امر الناس بالمعروف والنهي عن المنكر.
- الهدف من خروج سيدنا الحسين الى كربلاء للإصلاح وحفظ الدين الإسلامي.
- لم يكن خروج سيدنا الحسين بهدف الظلم او حتى بطرا منه ولا فسادا للقوم.
هل ثار الحسين على يزيد
رفض سيدنا الحسين مبايعة يزيد بن معاوية على الحكم في المسلمين، وبذلك اعتبر يزيد ابن معاوية ان عدم مبايعة الحسين ليزيد هي عبارة عن ثورة ضده، وذلك بعد ان خرج الحسين الى كربلاء ولكن الحسين لم يكن الهدف من خروجه التمرد على الحاكم بل كان بهدف رفض الكفر ورفض الفساد الذي ساد في حينها، فالحسين ثار ضد الظلم والمنكر وقال الحسين: (إني لَمْ أَخْرُجْ أَشِرًا وَلا بَطَرًا، وَلا مُفْسِدًا وَلا ظالِمًا، وَإِنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصْلاحِ في أُمَّةِ جَدّي)، فكان مقصده اصلاح الامة وحماية الدين.
ماذا قال ابن تيمية عن خروج الحسين
ذكر الإمام ابن تيمية عن خروج سيدنا الحسين رضي الله عنه، وقال ان ذهاب الحسين الى كربلاء كان له هدف وهو أن قوما من اهل العراق أرسلوا إليه ليصلح امتهم، وذلك بعد الفساد الذي انتشر في بلادهم وظهور الظلم بهدف أن يبايعوه على إقامة شرع الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ونكر ابن تيمية ان سيدنا الحسين كان يخرج للقتال ومعادة يزيد ابن معاوية، ولكن كان خروجه لإصلاح المسلمين وحثهم على اتباع سنة جده الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولا انه لم يكن ينوي الخروج من مكانه.
خروج سيدنا الحسين الى كربلاء لم يكن ثورة ضد يزيد بن معاوية كما يذكر الكثيرون، فكان لخروج الحسين العديد من الأسباب أهمها تقويم الناس وإصلاحهم بعد انتشار الظلم والفساد، خصوصا ان في ذلك الوقت انتشر المنكر وقل المعروف، فكان الحسين هدفه ان يتبع أوامر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في إصلاح القوم.