لماذا فقع سيدنا موسى عين ملك الموت، سيدنا موسى من الأنبياء الذين أرسلهم الله لهذه الدنيا لهداية الناس من الظلمات إلى النور ودلهم على الطريق الصحيح، ولقد مانا رحلته صعبة جدا مع الكثير من الأحداث المؤذية له من قبل بني إسرائيل، فهم من أرسله الله إليهم ليدلهم على الصواب وعبادة الله وحدة لا شريك له، وفي وفاة سيدنا موسى كانت هناك بعض الأحاديث التي تقول أن سيدنا نوسى قام بفقع عين ملك الموت لسبب ما، فلماذا فقع سيدنا موسى عين ملك الموت.
كيف مات سيدنا موسى ولماذا يحييه الله كل ليلة في قبره ولماذا ضرب ملك الموت
هناك أحاديث كثيرة تم تناقلها عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم رجح العلماء أنها كاذبة، ومجرد أقوال على لسان الرسول لم تحدث بشكل حقيقي، حيث أن هذه الرواية تتحدث عن أن نبي الله موسى عليه السلام قام بضرب ملك الموت وفقع عينه، حينما دخل بيته لأجل قبض روحه وبذريعة أنه دخل عليه من دون طلب إذن، ويقال أيضا أنه ذهب ملك الموت إلى الله ليشتكي ويخبره أن العبد الذي أرسلتني إليه لا يريد الموت، ولكن رفض العلماء هذا الحديث وأثبتوا أنه كذب من خلال العديد من الأدلة.
هل كان ملك الموت يأتي الناس عيانا
من المعروف أن اسم ملك الموت الذي يقوم بقبض روح الإنسان هو عزرائيل، حيث أن الله يقوم بأخذ الأرواح عن طريقه ورغم عدم ذكر اسمه في القرآن الكريم إلا أن هذا الاسم هو المشهور له، ويعتبر عزرائيل رئيس الملائكة الذين يساعدونه في هذه المهمة فهناك عدد من الأعوان الذين يقومون بقبض الأرواح معه، ومن الجدير بالذكر أن الأحاديث التي تم تناقلها عن سيدنا موسى عليه السلام نحو قصة موته غير متواترة وليست صحيحة.
هل سيدنا موسى قلع عين ملك الموت
لا صحة للكلام الذي يتم تناقله بأن سيدنا موسى قام بضرب ملك الموت فالحديث الذي ذكر هذا الأمر غير متواتر، وأجمع الكثير من العلماء على أنه موضوعا وكاذب ومن دون صحة، معللين أن سيدنا موسى من أولي العزم الخمسة فكيف يمكنه ان يقوم بهذا الفعل في ملائكة ربه العظيم، كما أن هناك عظمة وقدر كبير للملائكة عند الله سبحانه وتعالى.
كيف وصف الرسول ملك الموت
ولقد تواجدت بعض الأحاديث التي تدل على أن ملك الموت قام بطلب الإذن من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وهناك شك كبير في هذا الحديث بحيث أنه حصل على العديد من الكلام، وهنا حديث وصف الرسول ملك الموت:
- بعد رحلة الإسراء والمعراج فقال إنه عندما صعد إلى السماء رأى ملكاً عظيم الخلقة و المنظر قد بلغت قدماه تخوم الأرض السابعة ورأسه تحت العرش وهو جالس على كرسي من نور والملائكة بين يديه وعن يمينه وعن شماله ينتظرون أمر الله تعالي وعن يمينه لوح وعن شماله شجرة عظيمة.
ومما لا شك فيه أن الموت محتم علينا ولا بد من قبض أرواحنا كافة في يوم ما، ولذلك يجب القيام بفعل الأمور الصحيحة والمداومة على عبادة الله سبحانه وتعالى، وأن نكون من الصالحين الذين يؤمنون بهذا الأمر ولا يكرهونه.