لماذا لم يأذن الله للنبي ان يستغفر لامه، المعروف لنا ان والدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم توفوا قبل ان يبلغ سن الرشد، حيث مات ابيه عبد الله بن عبد المطلب وهو في بطن امه اما امه فقد ماتت وهو يبلغ من العمر ست سنوات، أي أنهم لم يحضروا رسالة النبي الى العالمين، ويبحث الكثير من الناس عن لماذا لم يأذن الله للنبي ان يستغفر لامه رغم انها توفت قبل الرسالة، ومن خلال موقع ترند نت سوف نبين لكم لماذا لم يأذن الله للنبي ان يستغفر لامه.
لماذا لم يأذن الله للنبي ان يستغفر لامه
قد ذكر في الصحيح ان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي واستأذنته ان أستغفر لها فلم يأذن لي”، كما قال عندما أراد ان يستغفر لأمه ضرب جبريل في صدره وقال “لا تستغفر لمن كان مشركا” فرجع وهو حزين، حيث ان الله لم يأذن للنبي بأن يستغفر لأمه لأنها كانت على الشرك مثلها مثل والد النبي إبراهيم عليه السلام، وقد كان قبل بعثة النبي محمد الأديان الموحدة بالله مثل شريعة إبراهيم.
اقرأ المزيد: من هو النبي الذي حرمت عليه جميع نساء الارض ؟
لماذا رفض الله شفاعة النبي لامه وابيه
صدرت فتوى رقم 1041 وقيل فيها ان من مات على الشرك فإن لا شفاعة لهما وان الشفاعة لن تنفعهم، حتى ولو كان الشفيع أعظم من شفع ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال تعالى “ما كان للنبي والذين آمنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم”، فقد نزلت الآية عندما أراد النبي ان يستغفر لعمه أبي طالب، وفي الصحيح عندما جمع النبي عشيرته ليبشرهم بالإسلام وقال لابنته فاطمة: “يا فاطمة انقذي نفسك من النار فإني لا أملك لك من الله شيئا”.
هل والدي النبي في النار
كما اجمع العلماء المسلمين وكبار الفقهاء فإن الإجابة على سؤال هل والدي النبي في النار “نعم”، حيث قال سبحانه وتعالى “ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم”، وقد ذكر في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم استأذن الله يشفع لعمه أبي طالب الا ان الله تعالى لم يأذن له، كما ذكر ان النبي أراد ان يشفع لامه فلم يؤذن له أيضا كما ذكر في الحديث “استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي واستأذنته ان استغفر لها فلم يأذن لي”.
يبحث الكثير من الناس عن لماذا لم يأذن الله للنبي ان يستغفر لامه والسبب في ذلك ان الشفاعة لا تنفع للمشركين ولو كانوا أقارب النبي من الدرجة الأولى كما ذكرت الآية 113 من سورة التوبة، وكما قال العلماء فإن والدي النبي في النار لأنهم لم يتبعوا دين إبراهيم الحنيف.