ما الفرق بين المؤرخ و الباحث، للباحثين عن العلم والمهتمين بأي من العلوم على اختلافها وتعدد مصادرها وطرق تحصيلها مجموعة من المسميات التي نعرفها ونسمع عنها، دون أن نخوض غمارها ونغوص في أعماقها، ومنها مصطلحي المؤرخ والباحث، الذي يدور حولها خلط كبير لدى عدد من الناس في انهما يحملان المعنى نفسه، وفي حقيقة الأمر فإن لكل منهما دلالته ومعناه، وفيما يلي عبر موقع ترند نت سنطلعكم ما الفرق بين المؤرخ و الباحث.
ما الفرق بين المؤرخ و الباحث
يخلط عدد كبير من الناس بين المؤرخ والباحث حتى ظن بعضهم أن المسلمين يطلقان للشخص نفسه، وفي حقيقة الأمر فإنه وبالرغم من أن كل من الباحث والمؤرخ يتبعان نفس الأسلوب في البحث والتدوين، إلا أن بينهما فرق جوهري، يتمثل في أن اهتمام المؤرخ يكون تجاه دراسته للجانب التاريخي وما يرتبط به من أحداث، في حين أن الباحث يهتم بدراسة مجال علمي معين.
ما معنى كلمة المؤرخ
المؤرخ هو احد المصطلحات التي يكثر انتشارها وسماعها، وتطلق على شخص يعنى بدراسة التاريخ بما فيه من أحداث وقضايا، ويبدي اهتمامًا ملحوظًا وخاصًا بدراسة التاريخ وأحداثه، إذ يهتم بالتفاصيل التاريخية صغيرةً كانت أم كبيرة، ويقوم بتدوين الأحداث وكتابتها وتحليلها، بطريقة علمية محايدة، ويجدر بالذكر أنه يقوم بسردها بطريقة منهجية مسلطًا الضوء على أحداثها بالتفصيل.
ما الصفات التي يجب توافرها في المؤرخ
لا ينبغي أن نقول لأي شخص مهتم أو هاوي بتجميع المصادر التاريخية ومتابعة أحداثها أنه مؤرخ، فإن هناك مجموعة من الصفات التي يشترط تواجدها في الشخص ليكون مؤخرًا، والتي نجمل أبرزها في الصفات التالية للمؤرخ:
- حب المعرفة والصبر على تحصيلها.
- الجد والمثابرة في البحث والعمل.
- تحدي الصعوبات.
- مزية الشك والنقد
- عدم التحيز والتجرد
- المؤرخ التحلي بالأمانة العلمية
من أشهر المؤرخين في التاريخ
على مر التاريخ ومختلف العصور ظهر مجموعة من المؤرخين الذين تركوا لأنفسهم بصمة واضحة وأثرًا بالغًا في التاريخ من أوسع أبوابه وصفحاته، ويمكن إجمالها في المؤرخين التاليين:
- الذهبي.
- ابن خلدون.
- الطبري.
- ابن واصل.
- ابن كثير.
- عبد العزيز الرشيد الكويتي.
- هيرودوت.
- ابن الأثير.
- ابن الشماع.
- ويل ديورانت.
- توني جدت.
- محمود الكاشغري.
- عبد الرحمن بن عبد الحكم.
تتعدد الفروق الجوهرية بين كل من المؤرخ و الباحث، حيث يختلف المصطلحان في المعنى والأسلوب، وطريقة جمع المعلومات والحصول عليها من مصادرها المختلفة، ويتفقان في المنهجية البحثية، وبعض الصفات الواجب توافرها لدى كل من الباحث والمؤرخ