ما معنى جماع الغيلة، بين الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم الحلال والحرام، وجاءت السنة النبوية شارحة ومفصلة للكثير من الأحكام، فقد قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحلال بين والحرام، ومن المصطلحات التي يكثر تداولها وشيوعها دون أن يتم معرفة معناها عند الكثير من الناس، ومنها جماع الغيلة، وعمومًا فالمقصود به هو اللبن الذي ترضعه الأم لولدها وهي حامل أو عند مجامعة زوجه، فما معنى جماع الغيلة، وما أحكامها.
لقد هممت أن أنهى عن الغيلة
جاء في الحديث الصحيح الذي أورده مسلم في كتابه عن جذامة الأسدية بنت وهب أخت عكاشة، قولها: حَضَرْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في أُنَاسٍ وَهو يقولُ: لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الغِيلَةِ، فَنَظَرْتُ في الرُّومِ وَفَارِسَ، فَإِذَا هُمْ يُغِيلُونَ أَوْلَادَهُمْ، فلا يَضُرُّ أَوْلَادَهُمْ ذلكَ شيئًا. ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنِ العَزْلِ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ذلكَ الوَأْدُ الخَفِيُّ، وهو حديث صحيح لاسناده.
حد الغيلة هيئة كبار العلماء
تذكر المصادر والروايات الإسلامية أن العلماء أجمعوا على أن الغيلة حلال، وذلك بالاستناد على الحديث الصحيح الذي أوردناه سابقًا، إذ لم يحرمه الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه لا يوجد له ضرر، وهذا اجتهاده حيث لم يتنزل فيه الوحي عليه السلام، أما عن حد الغيلة عند هيئة كبار العلماء فقد أكدوا أنه أحد أنواع القتل بطرق صعبة ومخيفة، يتوجب قتل القاتل حدًا، ولا يوجد عفو عنه
ما هو التحميض أثناء العلاقة
كان التحميض في الجماع مشهورًا بصورة كبيرة في الجاهلية، وقد حرمه الإسلام الحنيف، والمقصود به أن يجامع الرجل زوجته أو جاريته من الدبر في موضع الدبر، وقد نهى عنه الله سبحانه وتعالى، وحذر منه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال جمهور السلف الصالح أن من يفعلها متوعد بالحرمان من نظر الله تعالى يوم القيامة، حيث قال رسولنا بما معناه أن الله لا ينظر إلى رجل أتى امرأته في الدبر، وجاء سبب التحريم في أن هذه الطريقة تعمل على نقل الأمراض بين الزوجين، فلا ينظر الله لمن يفعل المعصية
خلق الله سبحانه وتعالى البشر من ذكور وإناث، وأحل لهم الزواج لزيادة النسل وقضاء الرغبات والشهوات، وجعل المرأة حلال لزوجها والزوج حلالا لامرأته للاستمتاع، على أن لا يتم مخالفة الضوابط التي حرمتها الشريعة الإسلامية في القرآن الكريم والسنة