ما هو حكم الاحتفال بعيد الغدير، شرع الله للمسلمين عيدين كل سنة وهما عيد الفطر الذي يكون في بداية شهر شوال وعيد الأضحى الذي يكون في العاشر من شهر ذي الحجة و قد أباح الله عزوجل للمسلمين بإبراز طقوس الفرحة بما يتعارض مع الشريعة الاسلامية، إلا أن الشيعة أوجدوا عيد ثالث عندهم هو عيد الغدير يحتفلون به كل عام من شهر ذي الحجة في يوم الثامن عشر، فما هو هذا العيد، وما سبب تسميته، و هل يجوز الاحتفال به، هذا ما سنبينه في هذا المقال.
ما هو عيد الغدير
هو يوم يحتفل به الشيعة في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من كل عام، يقومون ببعض الأعمال التي يعتقدون أنها تقربهم من الله، وهو اليوم الذي خطب به الرسول حجة الوادع عندما أشاد سيدنا محمد بعلي بن أبي طالب معتقدين بأن الرسول قد عين علي إمام للمسلمين بعد وفاته حيث قال الرسول :” من كنت مولاه فهذا علي مولاه” فمن هذا القول استدل الشيعة بأن سيدنا علي هو الأولى بالخلافة من بعد وفاة الرسول، لكن علماء قد استدلوا من هذا القول فضل سيدنا علي عليه السلام الذين لا يعرفون فضله، وسُمي هذا اليوم بعيد الغدير نسبة إلى المكان الذي قال فيه الرسول هذا القول وهو ” غدير خم” القريب من الجحفة، وكذلك يُسمى بعيد الولاية نسبة إلى تولية الرسول سيدنا علي ولياً على المسلمين كما يعتقد الشيعة، ويعتبر صيام ذلك اليوم عند الشيعة مستحباً ومن أفضل العبادات للتقرب من الله وليس حرام كالعيدين.
الاعمال التي تقام في عيد الغدير
يقوم الشيعة بفعل بعض الأعمال والطقوس والعادات والطاعات التي يعتقدون بأنها تقربهم إلى الله في عيد الغدير، والتي جزء كبير منها يخالف الشريعة من خلال تخصيص هذه الأعمال في ذلك اليوم، ومن هذه الأعمال ما يلي:
- قراءة دعاء الندبة.
- الصوم.
- الغسل و الصلاة ركعتين قبل زوال الشمس بنصف ساعة يقرأ سورة الحمد عشرة مرات وسورة الإخلاص عشرة وأية الكرسي عشر مرات وسورة القدر عشر مرات، فهذه الصلاة تعادل عند الله مائة ألف حجة ومائة ألف عمرة كما يعتقدون.
- زيارة أمير المؤمنين.
- تهئنتهم بعضهم البعض بقولهم” الحمدلله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام”.
- قول هذا الدعاء مائة مرة ” الحمدلله الذي كمال دينه وتمام نعمته بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام”.
- التزيين ووضع العطور.
- لبس الملابس الجديدة والجميلة.
- صلة الرحم.
ما حكم الاحتفال بعيد الغدير
أجمع علماء أهل السنة بأن الاحتفال بعيد الغدير بدعة قد ابتدعها الشيعة ولم يرد عن الرسول أو السلف الصالح أنهم احتفلوا فهذا اليوم لأن فيه تفريق للمسلمين ومصدقاً لقول النبي صلى الله عليه :” إن لكل قوم عيد، فأما المسلمون لهم عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى، لذلك يرغب الكثير من الاشخاص في معرفة هل يجوز الاحتفال بعيد الغدير.
حاول الشيعة استحداث عيد جديد ثالث وهو عيد الغدير الذين يعتقدون بأن سيدنا محمد قد ولى سيدنا علي على المسلكون بعد وفاته، والاحتفال به بدعة وغير وارد في السنة أو عن السلف الصالح.