سؤال وجواب

متى عرف العرب الكتابة

متى عرف العرب الكتابة، من أول من اخترع الكتابة عند العرب ومراحل تطور الكتابة العربية، وهل العرب قبل الإسلام كانوا يعرفون الكتابة، فالكتابة عبارة عن رموز من الحروف والأرقام، التي يتم تدوينها على شكل كلمات أو جمل ذات معاني معبرة ومفيدة، حيث يتم تخزين الأحداث والمعلومات من خلال الكتابة للرجوع إليه مستقبلاً كلغة منطوقة، وتعتمد الكتابة على قواعد ومفردات اللغة التي تُكتب بها، وقد اشتهر العرب وفصاحتهم في اللغة العربية من خلال نظمهم لقصائد الشعر حتى ما قبل الإسلام، فمتى عرف العرب الكتابة، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع ترند نت.

بشكل عام عرف الإنسان الكتابة منذ أكثر من 5000 ق.م، وذلك في بلاد الرافدين، وذلك على ألواح طينية مكتوبة باللغة المسمارية تم اكتشافها عام 3600 ق.م، وكذلك عرف المصريين القدماء الكتابة باللغة الهيروغليفية عام 3400 ق.م، وأما متى عرف العرب الكتابة فقد كان الظهور الأول للحروف العربية منتصف القرن الثالث الميلادي، فيما قال بعض المؤرخين العرب عرفوا الكتابة واللغة قبل بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بنحو خمسمائة عام، و ازدهرت الكتابة العربية وتطورت بشكل كبير في العصر الأموي، حيث تم بدء التدوين عند العرب في هذا العصر.

يعرف العرب قبل الإسلام بالجاهلية، أو العصر الجاهلي، لذلك ساد الاعتقاد لدى الكثيرين بأن ذلك يدل على جهل العرب قبل الإسلام بالكتابة واللغة، على الرغم من براعة العرب في الجاهلية بنظم أجمل قصائد الشعر، وهو عرف بالشعر الجاهلي الذي ما زال أثره حتى اليوم، والحقيقة أن ما يُقصد بالجاهلية عند العرب قبل الإسلام، هو جهلهم بدينهم وربهم والأخلاق وغيرها وليس الجهل بالكتابة، فكما ذكرنا في الرد على متى عرف العرب الكتابة، فقد كان ذلك قبل البعثة النبوية بخمسمائة عام، أي أن العرب عرفوا الكتابة قبل الإسلام.

تعددت الآراء والروايات التاريخية حول أول من اخترع عرف لكتابة العربية، حيث قال البعض أنها مأخوذة من اللغة الحميرية والبعض الآخر أن الله تعالى علمها وقفاً لآدم عليه السلام، فيما يلي نعرض لكم الآراء والروايات حول من اخترع الكتابة العربية:

  • الكتابة العربية مشتقة من الخط المسند الحميري، وهذا رأي ضعيف لم يأخذ به الكثيرين من المؤرخين.
  • يقول التابعي مكحول الهذلي ” أن أول من وضعوا الخط والكتابة هم نفيس ونضر وتيماء ودومة من أولاد إسماعيل بن إبراهيم، وأنهم وضعوها متصلة الحروف بعضها ببعض حتى الألف والراء، ففرقها هميسع وقيدار وهما من أولاد إسماعيل”.
  • بينما يقول برهان الدين الحلبي ” أن أول من كتب بالعربية من ولد إسماعيل هو نزار بن معد بن عدنان”.
  • الرأي الراجح حول من اخترع الكتابة العربية هي إنها مأخوذة من الخط النبطي، المنسوب للأنباط.
متى عرف العرب الكتابة
متى عرف العرب الكتابة

مثلت الكتابة أهمية كبيرة للبشر، فهي وسيلة التواصل بينهم والتي تعبر عن اللغة برموز مكتوبة ومنطوقة، وقد زاد الفضول لدى الكثير من العرب لمعرفة متى عرف العرب الكتابة، وكذلك أول من اخترع الكتابة العربية، وهو ما يدفعنا إلى الحديث عن نظريات نشأة الكتابة العربية وهي كالتالي:

  • نظرية التوقيف : وتعني أن الكتابة العربية هي توقيف وإلهام من الله تعالى، علمها لأبو البشر آدم عليه السلام.
  • نظرية الخط اختراع: حيث تقول هذه النظرية إلى أن الإنسان هو من اخترع الكتابة، وقد ذكرنا في الآراء حول اول من اخترع الكتابة.
  • النظرية الحميرية: والتي تقول أن الكتابة العربية مشتقة من الخط المسند الحميري.
  • النظرية الحديثة، والتي تقول بأن العرب عرفوا الكتابة عندما اتصلوا بالمدنية.

مرت الكتابة العربية بمراحل تطور عدة ومختلفة، وكان الازدهار والنقلة النوعية في الكتابة العربية هي فترة العصر الأموي، حين تم تعريب الدواوين واعتماد الكتابة العربية في مراسلات الخلفاء مع أمرائهم، وكذلك فترة الخلفاء الراشدين حين تم تدوين وكتابة وجمع الأحاديث النبوية الشريفة وسور القرآن الكريم.

السابق
إلى زوجتي المستقبلية ،رسالة إلى زوجتي المستقبلية
التالي
تجربتي لا إله إلا الله وحده لا شريك له تحرق الجن