مصير أطفال اليهود والنصارى، لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأطفال يولدون على الفطرة، والدين بالفطرة هو الإسلام الذي ارتضاه الله تعالى ديناً للعالمين، ولكن أطفال غير المسلمين يتم تهويدها أو تنصيرهم من قبل آبائهم، فما مصير أطفال اليهود والنصارى إذ ماتوا وهم صغار، وهل يدخل أطفال المشركين الجنة، فقد أكد العلماء وعلى حسب ما ورد في القرآن والسنة على أن أطفال المسلمين يدخلون الجنة يشفعون لآبائهم، فهل أطفال غير المسلمين يدخلون الجنة، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع ترند نت.
مصير أطفال اليهود والنصارى الذين يموتون صغاراً
على حسب ما ذكر علماء الدين الإسلامي فإن أطفال المشركين من اليهود والنصارى، يرجع أمرهم إلى علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، وذلك لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سأله الصحابة عن مصير أولاد المشركين، فأجاب قائلاً: الله أعلم بما كانوا عاملين”، في حين قال بعض العلماء الآخرين ومنهم ” ابن القيم” أن أطفال اليهود والنصارى والمشركين، يمتحنهم الله تعالى، فمن أجاب وأطاع الله دخل الجنة، ومن عصى دخل النار، والله تعالى أعلى وأعلم بحالهم.
هل اطفال النصارى واليهود يدخلون الجنة
يرجع ذلك إلى نفس جوب مصير أطفال اليهود والنصارىمن حيث إن الله تعالى هو من يقرر مصيرهم، إذ قال العلماء أن الله تعالى يمتحن هؤلاء الأطفال، من خلال دعوتهم إلى إلقاء نفسهم في النار، فمن أجاب كانت النار عليه برداًَ وسلاماً، ومن عصا ورفض دخل النار فعلاً، ولكن اعترض بعض العلماء على هذا القول، وقالوا أن الأعمال توقفت بمجرد قيام القيامة، وأن يوم القيامة هو يوم للحساب وليس للامتحان، لذلك يبقى مصير اطفال اليهود والنصارى عند الله.
اقرأ أيضاً: هل الطفل الكافر إذا مات دخل الجنة
هل يجوز الترحم على أطفال الكفار
لا، لا يجوز للمسلم الترحم والاستغفار على أطفال الكفار الذين ماتوا صغاراً، حيث أن مآلهم ومصير أطفال اليهود والنصارى هو مجهول وعلمه عند الله وحده، لما ذكره رسول الله بشأنهم ” الله أعلم بما كانوا عاملين” وكذلك لم ترد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أي دلائل على جواز الترحم على أطفال المشركين، ولم يسبق لأحد من الصحابة رضوان الله عليهم أن ترحموا على كافر سواء كان طفل أو غير ذلك.

حكم أطفال المشركين إذا ماتوا قبل البلوغ
حكم ومصير اطفال اليهود والنصارى من الناحية الإسلامية، هو أن حكمهم في الدنيا حكم آبائهم وأمهاتهم، لا يغسلون ولا يُصلى عليهم ولا يُدفنون في مقابر المسلمين، وأما مصيرهم في الآخرة، فقد اختلف علماء الدين الإسلامي في مصيرهم إلى ثلاثة آراء كالتالي:
- الرأي الأول: يدخلون الجنة، لأنهم ولدوا على الفطرة، ولم يبلغوا سن التكليف عند موتهم.
- الرأي الثاني: مصيرهم كمصير آبائهم في النار.
- الرأي الثالث: الله تعالى أعلى وأعلم بمصيرهم.
أين يذهب الأطفال يوم القيامة
عند موت الأطفال من المسلمين قبل سن البلوغ، فإن يدخلون بأرواحهم إلى الجنة وتبقى أجسادهم في القبور، حيث يرعاهم ويربيهم في الجنة، أبو الأنبياء ” إبراهيم ” عليه السلام، وذلك ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في رؤية قصها على الصحابة، ويستمر نبي الله إبراهيم في رعاية هؤلاء الأطفال حتى يبعثون بأجسادهم يوم القيامة، فيردهم نبي الله إبراهيم إلى آبائهم، حيث يشفع أطفال المسلمين لآبائهم ويدخلونهم معهم إلى الجنة برحمة من الله.
هل يكبر الأطفال في الجنة
نعم، يكبر الأطفال في الجنة دون نمو، ويصبحون في ريعان الشباب، بعمر الثلاثة والثلاثين سنة، وهو عمر جميع أهل الجنة، حيث يزيد الله تعالى في عمر الأطفال حتى يصلوا إلى هذا السن 33 سنة، وينقص من سن الشيوخ والكبار حتى يصل إلى 33 سنة، ليكون جميع أهل الجنة في سن وعمر واحد، وهو ريعان الشباب، وذلك لما ورد عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يدخل أهل الجنة، الجنة، جردًا مردًا، مكحلين، بني ثلاث وثلاثين. رواه الترمذي”.
شاهد أيضاً: هل أطفال الكفار يدخلون الجنة
قال العديد من علماء الدين الإسلامي إن الرأي الراجح في مصير أطفال اليهود والنصارى هو الجنة، وذلك لأنهم ماتوا على الفطرة، ولما ورد عن رسول الله بأن القلم رُفع عن ثلاثة وكان منهم الصبي حتى يبلغ.