من هو النبي الذى احبه الشيطان رغما عنه، هي احد القصص الذي ذكرها القدماء عن احد الأنبياء، وصنفها بعض العلماء بالحديث المنقول عن احد الأنبياء السابقين، وقيل انها نقلت هذه القصة عن ابن عمر رضي الله عنهما ان ابليس تكلم مع احد الأنبياء، وان الشيطان طلب منه ان يغفر له عند الله سبحانه وتعالى، ويكثر السؤال والبحث عن من هو النبي الذى احبه الشيطان رغما عنه.
النبي الذي أحبه الشيطان رغما عنه
ذكر قديما ان النبي الذي أحبه الشيطان رغما عنه هو سيدنا موسى عليه السلام، وهذه المعلومة غير مؤكدة فهي مجرد أقوال عن السابقين، و ذكر عن ابن عمر رضي الله عنه ان الشيطان طلب من موسى عليه ان يشفع له عند الله سبحانه وتعالى، وطلب موسى من ربه ان يشفع له ويغفر له ذنوبه فقضى له ربه حاجته، وكلم موسى الشيطان وقال له ان الله أعطاه فرصة.
اقرا المزيد: من هو النبي الذي ظهرت عند قدميه مياه زمزم.

قصة طلب الشيطان من موسى أن يشفع له عند ربه
ذكر عن ابن عمر “رضي الله عنه” ان الشيطان لقي سيدنا موسى، وقال له يا موسى لقد اصطفاك الله برسالته وجعلك كليما له، واني نويت ان اتوب عن معصيتي، فطلب من ربك ان يشفع لي، ودعا موسى ربه فأجاب له طلبه، ولقي موسى الشيطان وقال له: ان الله جل وعلى سيغفر له ويتوب عليه، بشرط ان تسجد لقبر سيدنا أدم ورفض ابليس ان يسجد، وطلب منه موسى ثلاثة طلبات.

اقرا المزيد: من هو النبي الذي دفنه ابليس
طلبات موسى من الشيطان
عندما رفض ابليس طلب ربه بأن يسجد لقبر سيدنا ادم، وقال لسيدنا موسى انه لم يسجد لسيدنا ادم وهو حي كيف يسجد له وهو ميت، فقال له اذكرني عند ثلاث أمور ولا أهلكك فيهم وهم:
- ان يذكره حين الغضب، فهو يجري منه كمجرى دمه.
- وان يذكره حين الزحف، لان ابليس يأتي لابن أدم ويظل يذكره بأولاده وزوجته حتى يوليه عند ذكر ربه.
- وحذره من ان يجلس بمجلس فيه أمرأه بدون محرم.

ما هي درجة صحة حديث من هو النبي الذى احبه الشيطان رغما عنه
في ذكر هذا الحديث يجب ان تتعرف على مدى صحة الحديث الشريف، وهو حديث ان يطلب ابليس من موسى عليه السلام أن يشفع له عند ربه، وهنا سنبين لكم درجة الحديث فيما يلي سنذكر لك الاتي:
- هذا الحديث الشريف غير ثابت عن سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأشار له السيوطي ان هذا الحديث ضعيف.
- الالباني اكد ضعف هذا الحديث.
- يعتبر الحديث مخالف للشرع، فالسجود امام القبور شرك أكبر.
- ان الرواية ذكرت باسم نبي اخر، وهو نبي الله نوح عليه السلام.

تعتبر قصة النبي الذي احبه الشيطان رغما عنه، من القصص الذي تبين تكبر الشيطان وعصيانه لأوامر الله سبحانه وتعالى، وعلى الرغم من العبرة من القصة الا انها قصة ضعيفة، ولا يوجد أي حديث صحيح يؤكد صحتها، فهي مجرد كلام متناقل عن السابقين.