هل أصلح علاقتي بأبي وأمي أم أكتفي بزوجتي وأولادي ؟ الكثير من الرجال من يقوم بقول اكتفي بزوجتي واولادي والاستغناء عن الاهل اي الام والام والاخوة والاخوات، وهذا الامر اصبح منتشرا بالصورة الكبيرة بالآونة الأخيرة في المجتمعات العربية والغير عربية، الا ان اصبح الامر منتقدا من قبل وسائل الاعلام والشخصيات المهتمة في امر الدين وعقوق الوالدين والنيل على رضاهم، ساردين فيما بعد عقوبة من يستغني عن اهله ويهملهم بالشكل الكبير.
من اهم الزوج ام الابناء
هناك الكثير من الفتيات المتزوجات اللواتي يفضلن الأبناء على الزوج والبعض الآخر من يقوم بتفضيل الزوج على أبنائها، وهذا ما يولد الكثير من مشاعر الكراهية والحقد في كلا منهما، ومن هذا المنطلق انطلقت التساؤلات من قبل الكثير حول هذا الامر، والذي نص الدين الإسلامي على ان كلا منهما حق في أخذ الاهتمام من قبل الزوجة، فالزوج يحتاج الى تلبية حقوقه واحتياجاته وتلقي الاهتمام منها والأبناء كذلك لهم حق على أمهم في اخذ حقوقهم بالكامل منها الحب والحنان والاهتمام في أمور حياتهم.
ايهما اعظم حق الزوجة ام الوالدين
حق الزوجة وجق الوالدين كلاهما مذكوران في القران الكريم والمنوه اليه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلك في احاديثه النبوية الشريفة، من اجل نيل رضا الله جل علاه والابتعاد عن غضبه وعقابه الشديد، ولكن هناك البعض من الأزواج من يفضلون الزوجة على الوالدين وهذا من اكبر ما يمكن ان يرتكبه من ذنوب في حق والديه، فقد قال الله جل علاه في كتابه العزيز، ﴿ ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفّٖ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلٗا كَرِيمٗا ﴾ [ الإسراء: 23] اي ان اجر رضاهم عظيم ويجب ان يكون فوق كل شيء في حياة كل فرد منا.
ايهما اولى الام ام الزوجة
الأم والزوجة أنهما الامران اللذان أحدثا ربكة كبيرة في الآونة الأخير داخل الأوساط العربية الاجتماعية والغير عربية، والمتمثلة تماما في تقديم واحدة عن الأخرى أي ان البعض من الأزواج يقومون بتفضيل الزوجة عن الأم والعكس من ذلك لدى البعض، ولكن هذا غير جائز على الإطلاق فكلاهما حقوق يجب ان تؤدى على اكمل وجه، وفي حال تم التفاوض فيما بينهم فالأم أولى من الزوجة، فقد كرمها وحث عليها الله جل علاه في كتابه العزيز أكثر من مرة إضافة الى وصية الرسول صلوات الله عليه، واعتمادا عليه فان الإجابة على النحو التالي:
- لكلا من الزوجة والام حقوق يجب ان تعطى على اكمل وجه، ولكن بكلا الأحوال يجب ان تكون الام هي الأولى في كل شيء فهي وصية الله ورسوله الكريم.

من احق بالطاعة الام ام الاب
طاعة الوالدين من أوجب الواجبات والمهام الواقعة على عاتق الفرد المسلم، والواجب عليه عدم رفض أي طلب لهما ما دام لمصلحته ولم يخرج عن كوع الله جل عاله ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن في حال كان الأمر مدرج تحت معصية الله جل علاه وغضبه فهنا على الابن المسلم الابتعاد عن هذا الطريق وعدم السماع لقول الوالدين وفي الوقت ذاته لا يمكنه قول أي كلمة تجرح قلبهما والدعاء لهما بالهداية، ودلهما على الطريق الصحيح أكثر من مرة حتى وإن عارضوا عليه.
حكم الزوجة التي تفضل الزوج على اهلها
تناقلت الكثير من أراء حول هذا الموضوع والتي اختلفت فيما بينها، بسبب عدم تواجد دليل قطعي متواجد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ولكن في نهاية الامر تم الإجماع على راي واحد والمتمثل في قول الشيخ عويضة عثمان، مدير عام إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، وأمين الفتوى عن السؤال قائلا: ان من الطبيعي جدا ان تفضل الزوجة أهلها على اهل الزوج والسبب في هذا ان الاهل فوق كل شيء، وكذلك الرجل أيضا من الطبيعي ان يفضل اهله على اهل زوجته وأهله فوق كل شيء في هذه الحياة، لذا على كل فرد منهما احترام هذه النقطة وعدم التمادي في حق البعض، والفيديو كالتالي:
علاقة الزوج مع زوجته وأهله وإخوته بشكل عام انها من أهم الأمور التي من الواجب ان يوفق بينهما الرجل في حياته المستقبلية وعدم التفريق بينهما على الإطلاق مهما حدث، حيث لكلا منهما حقوق يجب ان تعطى وعدم التقصير فيها على الإطلاق.