هل احتفال المسلمين بالكريسماس حرام، حكم الاحتفال بالكريسماس في الإسلام ، هل هو حلال أم حرام، هل يجوز للمسلمين الاحتفال برأس السنة الميلادية وتزيين بيوتهم، أسئلة كثيرة يبحث المسلمين عن إجابات لها، حتى لا يقعوا فيما حرم الله تعالى، إذ جرت العادة على أن تُقام الاحتفالات في شوارع ومدن المسلمين بمناسبة رأس السنة الميلادية، وما يصحب ذلك من فعاليات يراها العديد من العلماء مُخالفة لتعاليم الدين الإسلام، سنتعرف من خلال هذا المقال عبر موقع ترند نت على حكم احتفال المسلمين برأس السنة الميلادية، وهل احتفال المسلمين بالكريسماس حرام أم حلال.
هل احتفال المسلمين بالكريسماس حرام أم حرام
أجمع علماء الدين الإسلامي على تحريم الاحتفال بالكريسماس، لما في ذلك من تقليد للكفار والمشركين، وقال العلماء أن المسلمين لا يجوز لهم الاحتفال سوى بأعيادهم الإسلامية وهي ” عيدي الفطر والأضحى المباركين” والعيد الأسبوعي للمسلمين ” يوم الجمعة”، وأي احتفال بغير هذه الأعياد، فهو من البدع والتشبه بالكفار، واستدل العلماء على ذلك بما ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ” من تشبه بقوم فهو منهم”، كذلك قال الشيخ ابن عثيمين” وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك”.
هل الاحتفال بالكريسماس شرك
ضمن الأسئلة التي يبحث المسلمين عن إجابة لها بالإضافة إلى هل احتفال المسلمين بالكريسماس حرام ، هل الاحتفال بالكريسماس شرك، إذ اعتبر علماء الدين الإسلامي الاحتفال بالكريسماس تشبه بالكفار وحرام على المسلمين الاحتفال به، لما يعتقد به النصارى من شرك بالله تعالى، وبالتالي فإن الاحتفال بالكريسماس نعم يعتبر شرك بالله، لتقليد الكفار الذي يعتقدون بأن الله تعالى ثالث ثلاثة، تعالى الله عما يقولون، مستدلين على ذلك بما ورد في القرآن الكريم، حيث يقول تعالى ” لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ “صدق الله العظيم.
اقرأ أيضاً: خطبة عن رأس السنة الميلادية ملتقى الخطباء
حكم احتفال المسلمين في وقت الكريسماس وتزيين منازلهم
من الأمور والتصرفات الشائعة بشكل كبير بين المسلمين، قيامهم بتزيين منازلهم بالبالونات وقصاصات الورق، وإقامة الاحتفالات وتبادل الهدايا فيما يعرف ” سانتا السري” وكذلك إضاءة ما تعرف بشجرة عيد الميلاد في الشوارع والمنازل، ويسأل كثير من المسلمين عن احتفال المسلمين بالكريسماس حرام أم حلال، والذي أجمع العلماء على حرمته، إذ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية “اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم” وقال أيضاً: ” الحمد لله لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء، مما يختص بأعيادهم، لا من طعام، ولا لباس ولا اغتسال، ولا إيقاد نيران..”.
حكم الاحتفال بالكريسماس ابن باز
يحرص المسلمين على معرفة آراء كافة علماء الدين الإسلام في حكم وهل احتفال المسلمين بالكريسماس حرام ، حيث قال الإمام ” ابن باز” أنه لا يجوز للمسلمين الاحتفال بأعياد اليهود والنصارى، ولا حتى التشبه بهم، لما في هذه الأعياد من مخالفة كبيرة لشرع الله، فيجب على كل مسلم ترك هذه الاحتفالات وعدم مشاركة النصارى بها، لما رود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من تشبه بقوم فهو منهم”، وكذلك قوله تعالى ” وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.
أقوال العلماء في الاحتفال بالكريسماس برأس السنة الميلادية
أدلى علماء الدين الإسلامي بآرائهم وفتواهم فيما يتعلق بحكم وهل احتفال المسلمين بالكريسماس حرام ، حيث قال المعظم أن الاحتفال بالكريسماس حرام ولا يجوز، فيما قال البعض الآخر بجوازه، وقد جاءت أقوال العلماء في الاحتفال بالكريسماس كالتالي:
- الشيخ بن عثيمين قال: ” وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ،أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من تشبّه بقوم فهو منهم “.
- ابن القيم ” وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول: عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه”.
- ابن تيمية ” لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء ، مما يختص بأعيادهم ، لا من طعام ، ولا لباس ولا اغتسال ، ولا إيقاد نيران ، ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة ، وغير ذلك . ولا يحل فعل وليمة ، ولا الإهداء ، ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك”.
طالع أيضاً: ما هو احتفال الكريسماس
القول الراجح والذي أجمع عليه علماء الدين الإسلامي فيما يتعلق بحكم و هل احتفال المسلمين بالكريسماس حرام، هو الحرمانية لما في ذلك من تشبه بالكفار، ومشاركتهم لأعيادهم التي هي شرك بالله تعالى، فلا يجوز للمسلم الاحتفال بها.