هل الطفل الكافر إذا مات دخل الجنة، من الأمور الثابتة في الدين الإسلامي ان أطفال المسلمين الذين يموتون قبل سن البلوغ هم في الجنة، و يشفعون لآبائهم لدخول الجنة، ولكن السؤال الذي يطرحه الكثير من الناس هو ما مصير الأطفال الغير مسلمين في الآخرة عند الموت، هل الطفل الكافر إذا مات يدخل الجنة، ولماذا أطفال المسلمين يدخلون الجنة وأطفال الكفار يمتحنون لتحديد مصيرهم، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع ترند نت.
هل الطفل الكافر إذا مات دخل الجنة أم في النار
أطفال الكفار الذين ماتوا قبل سن البلوغ والتكليف، لا يطلق عليهم لقب الطفل الكافر، ولكن يعرفون بأطفال الكفار، حيث إنهم يولدون على الفطرة وآبائهم وأمهاتهم أما يهودانه أو ينصرانه، كما أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما بالنسبة للسؤال هل الطفل الكافر إذا مات دخل الجنة، فقد اختلف علماء الدين إلى قولين:
- القول الأول: الطفل الكافر الذي مات قبل سن البلوغ يدخل الجنة لأنه مات على الفطرة.
- القول الثاني: أن أطفال الكفار يؤتى بهم يوم القيامة ويمتحنون، ومن ينجح منهم يدخل الجنة ومن يفشل يدخل النار. ، وهذا القول الراجح.
هل الطفل المسيحي يدخل الجنة
تعتبر الديانة المسيحية من الديانات السماوية التي نزلت على نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام، وجاءت بعد المسيحية الدين الإسلامي، والذي ارتضاه الله ديناً للعالمين، فمن وصله هذا الدين وأصر على أن يستمر على دينه يعتبر من الكفار، وأم الطفل المسيحي، فإنه اذا مات قبل سن البلوغ والتكليف يدخل الجنة أو يمتحن على حسب ما ذكر العلماء، حيث أسقط رسول الله التكليف والحساب عن ثلاث ومنهم ” الصبي حتى يبلغ” وكذلك أخبرنا رسول الله بأن كل مولود يولد على الفطرة وهنا الفطرة هي الإسلام، لذلك كان رأي كثير من العلماء أنم الطفل الذي مات قبل البلوغ يدخل الجنة.
اقرأ أيضاً: هل أطفال الكفار يدخلون الجنة
أين يذهب أطفال الكفار بعد الموت
كل طفل مات قبل سن البلوغ سواء كان من أطفال المسلمين أو الكفار، فإنه يدخل الجنة بروحه ويبقى جسده في القبر حتى يوم القيامة، والإجابة على السؤال أين يذهب أطفال الكفار بعد الموت فقد حدثنا عن ذلك رسول لله بأنهم في الجنة يرعاهم نبي الله إبراهيم، وفقاً لرؤية رآها وقصها الرسول على أصحابه وهي كالتالي”
“…إذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء، وإذا حول الرجل من أكثر ولدان ما رأيتهم قط، قلت ما هذا وما هؤلاء؟ قالا أما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة فقال بعض المسلمين: يا رسول الله وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأولاد المشركين.

هل يجوز الترحم على الطفل الصغير الكافر
على حسب ما أقر علماء وفقهاء الدين الإسلامي فإنه لا يجوز للمسلم الترحم والاستغفار لغير المؤمن، بمن فيهم الطفل الصغير الكافر، حيث لم يرد في السنة النبوية والقرآن الكريم ما يدل على جواز الترحم عليهم، حيث أن مصيرهم ومآلهم لا يعلمه إلا الله، إن سيدخلون الجنة أو النار، لما ورد عن رسول الله حين سأله الصحابة عن مصير أطفال المشركين إذا ماتوا حيث قال ” الله أعلم بما كانوا عاملين”.
مصير أطفال غير المسلمين بعد الموت
إن مصير الطفل الكافر إذا مات وإن كان يدخل الجنة أو النار، هي من الأمور الغيبية التي يختص الله تعالى بعلمها وحده، ولكن اجتهد علماء الدين الإسلامي في معرفة مصير أطفال غير المسلمين الذين ماتوا قبل البلوغ، وكان الاختلاف في مصيرهم كما ذكرنا.