هل يعتبر النسيان عائقا أمام التكيف مع الواقع، بعد ان ارتفعت نسبة النسيان في الوسط الاجتماعي اصبح خوفا من ان يكون عائقا امام التكيف مع الواقع لدى البعض، ومن الجدير بالتطرق اليه ان هناك البعض من العوامل التي تؤدي الى زيادة النسيان للإنسان اما تعرضه لصدمة سابقة في الماضي منذ الصغر او كثرة الضغوطات العملية او التراكمات التي لا يتم البوح بها وهذا ما نتج عنه تدهور الحالة النفسية، ومن خلال موقع ترند نت سيتم التعرف على هل يعتبر النسيان عائقا أمام التكيف مع الواقع.
هل النسيان عيق التكيف ام يساعد عليه
بما ان الانسان في حالة مستمرة من خوض عملية التكيف مع العالم الخارجي بالرغم من النسيان الذي يعيش به من خلال الاستناد على استحضار المستقبل والماضي من اجل معايشته في زمانه ويومه هذا، ومن الجدير بالتطرق اليه ان الذاكرة بمجمل القول تعمل على حفظ الماضي وما جرى فيه واسترجاعه عند الحاجة اليه من قبل الفرد ان لزم الامر، وبالرغم من هذا الا ان هناك البعض من المواقف التي لا تقوى على استدعاء جزء منها حتى وان بذل الكثير من الوقت والجهد.
مقالة فلسفية خاصة بطبيعة النسيان واثره في التذكر
قيل بان الانسان لم يسمى باسمه الا لأنه كثير النسيان وما كنا من الأساس قد وضعنا في منظرونا حد المراعاة لكلا من الذات الفردي والاجتماعي كونه يميل الى الاجتماعي بطبيعته والمؤثر والمتأثر به بالشكل الكبير اخذا منه ماضي والمستفيد منه لأجل المستقبل، اما عن الحاضر فهو يعيشه ويدركه، وبالنسبة للأطروحة المختلفة بكلا نوعيها فهي على النحو التالي:
- الاطروحة الأولى وهي التي تنص على ان النسيان ظاهرة مرضية تحمل الكثير من الجوانب السلبية المرضية كونه يعمل على تشتيت الذكريات وتبعثرها، ناجما عنه زوال البعض منها، وباقتباس بسط من كتاب علم النفس ان النسيان يولد في غالب الأحيان خللا في توازن الشخصية، معطيا إياه شخصية ثانية مختلفة تماما عن الأولى وتتمثل خطورتها في الفشل الاضطراب اثناء الامتحان.
- اما عن القضية الثانية والتي تمثل نقيض الاطروحة الأولى، بمعنى انها ترى ان النسيان ما هو الا ظاهرة طبيعية عادية كون الذاكرة لا تستطيع استرجاع الذكريات كاملة برمتها ورماديتها، والسبب هنا يكمن في دور الانسان المتمثل في انتقاء الأمور المهمة والضرورية منه، والمتوافق مع متطلبات الحياة الاجتماعية الخاصة به، متفقا لهذا القول العالم النفسي النمساوي قائلا “أننا لا ننسى إلا ما نرغب في نسيانه لا شعوريا” وعليه استطاع ان يربط كلا من النسيان مع الصراع الدائم المراود للفرد لمتطلبا الحياة.
مقالة النسيان استقصاء بالوضع
ويبقى امر النسيان موضع تحاور العلماء النفسيين حوله من اجل الاستشفاء للحقيقة الواقعية الخاصة به، فإما ان يكون مرضا نفسيا يجب المعالجة منه واما ان يكون ظاهرة طبيعية عادية مولودة بفطرة الانسان مثل ما اقره العالم النمساوي في كتابه علم النفس، وبإجماع أخير تم القول بان الذاكرة ليست لديها القدرة التامة على استرجاع ما أراده الفرد في الوقت والساعة التي تم تحديدها من خلاله، وانما هناك الأجزاء المرممة التي استبعدت كثيرا عن حياته ومن الصعب تذكرها، وعند النظر الى الجانب الاخر نجد ان الذاكرة أحيانا تحتفظ بما نريد نسيانه والتخلص منه، وكأنها الة عناد للإنسان في هذه الحياة.

اقرا أيضا: هل التفكير الزائد يسبب النسيان.
طال الحديث عن “هل يعتبر النسيان عائقا أمام التكيف مع الواقع” من قبل الكثير من الافراد والمخالفين في آرائهم ومعتقداتهم ونظرياتهم حوله، فمنهم من اتفق بانه اشبه بالمرض الذي يصاب به الانسان والمرتفع سوء حالته مع تقدم العمر ومنهم من عارضهم.