يشرع في نصيحة السلطان أن تكون، قد يصعب على الحاكم أو السلطان الذي يحكم البلاد بعض الأمور، وفي هذه الحالة يقوم الأشخاص المحيطين له باقتراح الحلول المختلفة عليه، في سبيل الوصول إلى المنطق والعقل في السيطرة على الأمور، ومما لا شك فيه أن السلطان يحكم ولاية أو دولة كاملة وعليه أن يستمر في رعاية رعيته، وأن يحاول تدبير كافة الخدمات والظروف المناسبة للاستمرار في العيش كما يجب أن يكون، فلا مانع. من سماعه لنصائح من حوله في سبيل خدمة هذا الأمر، فماذا يشرع في نصيحة السلطان أن تكون.
يشرع في نصيحة السلطان
ويمكن أن يتعرض السلطان إلى النصيحة من أي شخص حوله في الأوقات الصعبة واليسيرة، ولكي يتم الاستجابة منه يجب أن يكون الحل منطقي ويعتمد على أصول الدين الإسلامي، ويراعي المعايير التي يقوم عليها المجتمع الذي يسود عندهم، وهنا بعض الضوابط الواجب مراعاتها حينما يتم نصح السلطان:
- أولا يجب أن تكون الغاية الأساسية من النصيحة هو الإخلاص لله.
- أن يتم النصح بصدق ودون أي مصالح شخصية.
- أن تكون الحديث المقدم إلى الحاكم برفق ولين وتعامل جيد.
- الحرص على الاحتفاظ بالنصيحة كأحد الأسرار بين الحاكم والناصح.
- أن يستعمل الألفاظ الحسنة والجيدة التي يكون مضمونها التعامل الطيب والنصائح الصحيحة.
كيف تكون نصيحة السلطان
ومن المعروف أن الحاكم هو صاحب اليد الكبرى في البلاد ويجب إتباع الأعمال التي يقوم بها، كما يجدر عدم الخروج عن رأيه والقرارات التي يقوم باتخاذها وخاصة في الدين الإسلامي، فهذه الأمور من الممكن أن تؤدي إلى الفتنة والمشكلات التي تؤدي بهلاك المجتمع، ومن الجدير بالذكر أن علو الحاكم يدل على علو البلاد ولهذا يجب الاهتمام جيدا بعدم انتقاده وأن تبقى النصيحة فيما بينهم سرا يُحتفَظ فيه، ولا شك أن عملية النصح على مواقع التواصل الاجتماعي من أحد أكبر الأخطاء التي يمكن فعلها من قبل الشخص.

من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبد له علانية
لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن هذا المنطلق يجب الاهتمام فيما يقوم الحاكم بإخراجه من قرارات، ونصحه حسب تعاليم الإسلام الحنيف الذي يوفر البيئة الآمنة للناس الخالية من المشكلات، حيث أنه النصائح تكون بما يرضي الله ورسوله وبهذا يكون جواب يشرع في نصيحة الحاكم أن يكون:
أن تكون بين الناصح والحاكم فقط وعدم تداولها بين الناس، بالإضافة إلى التزامها مع تعاليم الدين الإسلامي وعدم الخروج عنه، والتحدث مع الحاكم بطيب وحسن وألفاظ جيدة.
ومما لا شك فيه أن مصلحة المجتمع تكون حسب الضوابط والمعايير التي يعتمد عليها الإسلام، فقد قام بوضع الأحكام التي يمكن عن طريقها تصحيح الوجهة الأساسية، واعتدال الطريف لأجل المسلمين ولأجل المصلحة العامة والخاصة.