ما فضل تكبيرات العشر من ذي الحجة ابن باز ،العشر من ذي الحجة أفضل أيام الدنيا، وأحبها إلى الله تعالى، فهي الأيام العشر التي اقسم الله تعالى بها في القرآن الكريم، كيف لا وهي الأيام التي تجتمع فيها أمهات العبادات من صلاة وصيام وحج ودعاء مستجاب بإذن الله، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ” ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب الله من هذه الأيام” ويقصد عشر ذي الحجة، والتي يُستحب فيها ذكر الله بالتهليل والتكبير والذي يبدأ منذ اليوم الأول من ذي الحجة وحتى اليوم الثالث عشر، وفيها التكبير المطلق والمقيد، فما فضل تكبيرات العشر من ذي الحجة، وما هي صيغ التكبير في العشر من ذي الحجة، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع ترند نت.
فضل تكبيرات العشر من ذي الحجة ابن باز
ذكر الإمام ابن باز رحمه الله، بأن التكبير في الأيام العشر من ذي الحجة يبدأ من أول الشهر وحتى نهاية اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وذلك لقوله تعالى ” لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ الآية [الحج: 28]، وقوله تعالى أيضاً ” وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ الآية [البقرة:203]، وهي أيام العشر من ذي الحجة، وكذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ” أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله” وقد ثبت عن صحابة رسول الله أنهم كانوا يكبرون في الأسواق ويكبر الناس خلفهم.

مشروعية التكبير في العشر من ذي الحجة ابن عثيمين
تحدث الإمام ابن عثيمين أيضاً عن التكبير في العشر من ذي الحجة ومشروعيته، وقال إن التكبير مشروع ويُسن للمسلم أن يكثر من التكبير وذكر الله تعالى في العشر من ذي الحجة لما لهذه الأيام من مكانة وقدسية عند الله تعالى، وقال ابن عثيمين إن للمسلم متسع وحرية في عدد مرات التكبير سواء مرتين أو ثلاثة، ـ وفصل ابن عثيمين التكبير المطلق والمقيد كالتالي:
- التكبير المقيد يكون من صلاة فجر يوم عرفة وحتى صلاة عصر آخر يوم من أيام التشريق وهو يوم الثالث عشر من ذي الحجة، عقب دبر كل صلاة، فيكون كالتسييح والتحميد الذي يسن عقب كل صلاة.
- التكبير المطلق هو التكبير الذي يكون في كل ساعات الليل والنهار ويبتدأ من أول شهر ذي الحجة وحتى الثالث عشر من الشهر وهو ثالث أيام التشريق.
ما حكم التكبير في العشر من ذي الحجة
أجمع علماء المسلمين على أن التكبير في العشر من ذي الحجة مشروع وليس واجب، ولكته سُنة في يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق، حيث يكون التكبير من اليوم الأول وحتى الثامن من ذي الحجة مطلق وليس مقيد، ومن اليوم التاسع وحتى الثالث عشر فهو تكبير مطلق ومقيد معاً، واستدل علماء المسلمين على ذلك بفعل الصحابة رضي الله عنهم من أمثال ابو بكر الصديق الذي كان يخرج بالصحابة إلى السوق ويكبر ويكبر المسلمين خلفه، وكذلك عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهم والذين كانا يكبران في المسجد حتى يهتز.
اقرأ أيضاً: ما فضل العمل الصالح في العشر من ذي الحجة
صيغ التكبير في عشر ذي الحجة
التكبير في العشر من ذي الحجة هو من الأعمال المشروعة والمأخوذة عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال علماء المسلمين حول صيغ التكبير، أن المسلم في سعة من أمره حول الصيغة وعدد مرات التكبير، حيث لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلك صيغة معينة للتكبير، فيما يلي نذكر لكم صيغ التكبير في عشر ذي الحجة:
- الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً وهذه الصيغة وردت عن الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه.
- الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد من صيغ التكبير مع تهليل.
- الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً الله أكبر وأجل الله أكبر ولله الحمد من صيغ التكبير ثم الحمد.



طالع أيضاً: دعاء لابي المتوفي في العشر الاوائل من ذي الحجة مكتوب
إن فضل تكبيرات العشر من ذي الحجة يُستمد من قدسية وفضل تلك الأيام العشر من ذي الحجة، والتي هي أحب الأيام إلى الله تعالى، هي الأيام التي تجتمع فيها أمهات العبادات من صلاة وصيام وحج، ولذلك يُستحب الإكثار من الأعمال الصالحة في العشر من ذي الحجة والتكبير والتهليل.