الخروج عند الوداع من باب حرورة يعد ، يؤدي المسلمين في هذه الأوقات من كل عام مناسك الحج والتي فرضها الله تعالى على من استطاع من المسلمين، وقد جعل الله تعالي لتلك الفريضة أركان لا بد للمسلم الحاج من الالتزام بها حتى يكون حجه صحيح، ومن اهم هذه الأركان طواف الوداع عند الخروج من مكة المكرمة، حيث يسأل المسلمين عن حكم الخروج عند الوداع من باب حرورة، وهل يجوز البقاء في مكة بعد طواف الوداع، هاذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع ترند نت.
حكم الخروج عند الوداع من باب حرورة
تثب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه قال ” لا ينفر أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت” وذلك إشارة إلى حجاج بيت الله الحرام، بأن يكون آخر عهدهم قبل الخروج من مكة المكرمة هو البيت الحرام، ولا يحوز للحاج أن يخرج من مكة إلا بعد طواف الوداع، إلا إذا أراد السفر إلى بلاده أو بلاد أخرى، وقد طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع طواف الوداع في آخر الليل ثم صلى بالناس الفجر، ثم سافر بعد ذلك.
حكم طواف الوداع لمن أراد الخروج من مكة
يُعرف طواف الوداع أيضاً باسم طواف الإفاضة وهو المنسك الأخير من مناسك الحج، والذي يقوم به الحاج أو المعتمر بتوديع البيت الحرام، بعد إكمال مناسك الحج، وهو من السنن المُستحبة والتي يُنصح بأدائها قبل مغادرة مكة، فيما قال علماء آخرين بأنها من الواجبات التي يجب على المسلم الحاج أو المعتمر أن يؤديها مع إتمام مناسك الحج، وفي حال نسيان طواف الوداع فعلى المسلم أن يكفر عن ذلك بإراقة الدم، أي ذبح ذبيحة وتوزيعها على الفقراء.
هل يجوز النوم في الفندق بعد طواف الوداع
يسأل بعض المسلمين عن من طاف الوداع ثم نام وخرج بعد النوم من مكة، وهل يجوز النوم في مكة بعد طواف الوداع، حيث أجاب على ذلك علماء المسلمين بالقول أن من كان بإمكانه الخروج من مكة بعد طاف الوداع ولم يفعل، فلا بد له من أعادة طواف الوداع لمن لم يبلغ مسافة القصر، واما من جاوز مسافة القصر فعليه دم، حيث قال الإمام النووي رحمه الله ” إذا خرج بلا وداع وقلنا: يجب طواف الوداع عصى ولزمه العود للطواف ما لم يبلغ مسافة القصر من مكة، فإن بلغها لم يجب العود بعد ذلك، ومتى لم يعد لزمه الدم”.
طالع أيضاً: لماذا سمي طواف الإفاضة بهذا الاسم
إن الخروج عند الوداع من باب حرورة يعد طواف الوداع والذي يقوم بأدائه الحاج بعد إتمام مناسك الحاج وقبل مغادرة مكة المكرمة، وذلك لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يكون آخر عهد المسلم الحاج هو البيت الحرام، ولذلك لا يجوز البقاء في مكة بعد طواف الوداع.