لماذا بول الصبي الرضيع طاهر والانثى نجس، النجاسة من البول مهمة جداً للإنسان المسلم، والطهارة من شروط الصلاة الصحيحة وعندما يتعرض الإنسان إلى نجاسة ناتجة عن بول فيجب أن يتطهر منها ويغسل ثوبه، فمن المعروف أن الطاهرة في الإسلام هي نوعين هما طهارة معنوية وطهارة حسية، حيث المقصود بالطهارة المعنوية هي التوبة إلى الله عز وجل، والطهارة الحسية هي الشيء الملموس الذي يتوجب على الإنسان أن يقوم بإزالته بالماء، وبول الطفل الرضيع له حكم في النجاسة وأيضاً الأنثى ومن منطلق حديثنا عن هذا الموضوع سيقوم موقع ترند نت بتقديم لكم لماذا بول الصبي الرضيع طاهر والانثى نجس.
لماذا بول الطفل الرضيع الصبي طاهر والأنثى نجس
توصل الفقهاء والإسلام أنه لا يوجد فرق بين بول الرضيع الذكر والانثى من ناحية النجاسة، ولكن الفرق والاختلاف هو في كيفية التطهير وليس في النجاسة، وهناك اختلاف بين الفقهاء أيضا في مسألة بول الذكر والانثى إذا الطفل لم يُطعم، فقد ذهب الحنابلة والشافعية إلى الحنفية أنه يجب أن يتم غسل بول الصبي كما جاء في حديث تطهير البول، أي أنه يغسل بول الانثى والذكر بنفس الطريقة ولكن الراجح في هذه المسألة هو القول الأول والذي يقول أنه لا يوجد فرق بين بول الصبي والانثى من ناحية النجاسة.
ما حكم بول الرضيع الذي يتغذى باللبن الصناعي
اختلاف بعض العلماء حول بول الصبي قبل أن يتناول الطعام وبعد أن يتناول الطعام، فقد قال بعض العلماء أن بول الطفل الصبي قبل أن تدخل أمه الطعام فبوله يكون طاهر حيث أكد هذا القول كلا من ابن بطال، وابن عبد البر التابعين الشافعي وغيرهم، أما الحنفية والشافعية فقد خالفوا هذا الرأي، وفي حالة الغسل من البول فإنه يكون خفيفا في حالة لم يتناول الطفل الطعام، حيث يكفي فقط النضح ولا يتوجب الغسل كما جاء في حديث أبي السمح رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يغسل من بول الجارية، ويرش من بول الغلام”، فمن المعروف أن غذاء الطفل هو الحليب سواء كان من حليب أمه أم من البهيمة.
اقرأ المزيد: ما حكم رذاذ البول المتطاير من المرحاض
ما هو الفرق بين بول الطفل الرضيع الذكر والأنثى
المذهب الشافعي و الحنفي قالوا أنه لا يوجد فرق بين بول الذكر والأنثى فترة الرضاعة فاعتبروا أن الاثنين نجس ويجب التطهر منهما بالغسل، أما الإمام الشافعي فقال إن بول الصبي لا ينجس قبل الأكل حيث إن أصاب أحد يرش عليه الماء فقط ودلل على ذلك أن المجتمعات الغربية تفضل الطفل الذكر على الأنثى ودائما يحملونه وكان يصاب الشخص بهذا البول ولا يوجد ثوب أخر عنده، ويتضح من ذلك إلى أن الفقهاء استندوا على ذلك بحديث ام قيس بنت محصن “انها اتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه على حجره فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه ولم يغسله”.

بول الذكر طاهر عن بول الأنثى لعدة أسباب منها أن حواء خلقت من ضلع أدم وادم خلق من طين، وقيل أيضاً أن الذكر يحمل أكثر من قبل أهله لأنهم يفضلون الذكر، وقيل أن بول الأنثى يبقى في مكان واحد أما الذكر ينتشر.