هل يجوز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون شهود، يمر في حياتنا الكثير من المواقف التي تثير المشاكل بين الأزواج مما يجعل الزوج يتهور ويقوم بطلاق المرأة، وقد حلل الشرع الطلاق لثلاثة مرات متتالية، ويمكن أن يعيدها بعد الطلقة الثانية، أما بحلول الطلقة الثالثة فلا يجوز أن يعود لها حتى ينكحها زوجا غيره هكذا أخبرنا الله في كتابه الحكيم، وقد أثار سؤال إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى دون وجود شهود انتباه الكثيرين، ومن خلال ترند نت سنعرض كافة المعلومات التي تتعلق بطلاق الزوجة والحكم الشرعي بعودتها بعد الطلقة الأولى دون وجود شهود على ذلك.
هل يجوز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى دون شهود
قد يمر في حياة الإنسان الكثير من المصاعب التي تفقده القدرة على التحمل مما يؤدي إلى فقد السيطرة واطلاق كلمة الطلاق على زوجته، وهي الانفصال المؤقت أو الطلاق عن الزوجة مما يتيح لهم العودة بأي وقت خاصة وان كانت في العدة، لذا فيجوز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بشرط أن تكون في العدة، ويمكن أن يكون دون شهود ولكن الأفضل أن يكون بشهود، ونستدل على ذلك من خلال التالي:
- قوله تعالى: (الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ۗ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۗ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ).
حكم إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون شهود
لا مانع من إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى ولكن يشترط ومن الأفضل أن يكون هناك شهود على ذلك ولكن الطلاق مرتان وبعد ذلك لا يتم العودة مرة أخرى، فقد قال تعالى: (الْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)،
مشروعية مراجعة الزوجة
شرع الدين الإسلامي أن يمكن للزوجة العودة إلى زوجها، وقد اتى ذلك من خلال الآية القرآنية من سورة البقرة، فان طلق الرجل زوجته المرة الأولى والثانية يمكن أن يرجعها بغير أي عقد طالما أنها من ضمن العدة التي أمر الله بها، ولمن ان انقضت العدة يتم إرجاعها بعقد جديد بين الطرفين، ويكون العقد مستوفي كافة الشروط الواجب توافرها لتحقق الزواج على سنة الله ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام.
فوائد الإشهاد على إرجاع الزوجة
مما لا شك فيه أنه يمكن للفرد أن يرجع زوجته بعد أن يتم طلاقها للمرة الأولى والثانية دون وجود شهود، ولكن من المفضل لدى الشريعة الإسلامية أن يكون هناك شاهد، وهناك اختلاف كبير بين آراء العلماء في تلك المسألة، فمنهم من قال أن الإشهاد على الرجعة من الأمور المستحبة، وهي من الامور المفضلة كذلك لقوله تعالى في سورة الطلاق:
- قال تعالى: ( فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ).
- فهناك رأيان الأول أن واجب والرأي الثاني مستحب وغير واجب.
- ومن أبرز فوائدها تذكير الرجل بعدد الطلقات.
- اتاحة الفرصة لأهل العلم للإصلاح بينهما.
أقرأ أيضا: هل يجوز إرجاع الزوجة بعد الطلاق في المحكمة
شروط إرجاع الزوجة
هناك العديد من الشروط التي أوضحها علماء الدين في إرجاع الزوجة إلى زوجها، بالشكل المطلوب دون الوقوع بالإثم، ومن أبرز شروط إرجاع الزوجة هي:
- أن يكون الطلاق رجعيا.
- أن تكون الزوجة في العدة لقول الله تعالى: (أحق بردهن في ذلك).
- أن لا يكون الغرض من إرجاعها الإضرار بها لقول الله تعالى: (إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحاً).
- والعدة هي عبارة عن ثلاثة قروء.
لا مانع من إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون شهود على أن تكون في فترة العدة التي تقارب الثلاثة قروء، وقد وضعت الشريعة الإسلامية شروطا معينة لعودة الزوج إلى زوجته، وأبرزها أن لا يكون يريد الإضرار بها، وقد أختلف أهل العلم بوجود شهود أو لا فمنهم من قال أنه واجب ومنهم من قال أنهم جائز ولا مانع من ذلك.