أحاديث الرسول عن الموت مكتوبة، يعتبر الحديث هو كلام رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والذي تناول العديد من المواضيع المبهمة في ديننا الإسلامي الحنيف، والموت واحد من أبرز الأمور التي قام رسولنا بإيضاحها لعامة البشر والتعرف على خفاياها، فقد ورد على لسانه مجموعة كبيرة من الاحاديث النبوية التي تتعلق بالموت وأجر الصبر على هذه الحقيقة التي لا مفر منها، وتجدر الإشارة أن الحديث يأتي تفسيرا وايضاحا للآيات القرآنية المبهمة والتعرف على الأحكام الشرعية، ومن خلال ترند نت سنعرض أحاديث رسولنا عن الموت.
أحاديث الرسول عن الموت
هناك مجموعة كبيرة من الأحاديث النبوية التي وردت على لسان رسولنا الكريم، والتي تتحدث عن الموت بكافة تفاصيله، فقد قال الله سبحانه وتعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)، واحاديث الرسول عن الموت هي:
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (خَطَّ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- خَطًّا مُرَبَّعًا، وخَطَّ خَطًّا في الوَسَطِ خَارِجًا منه، وخَطَّ خُطَطًا صِغَارًا إلى هذا الذي في الوَسَطِ مِن جَانِبِهِ الذي في الوَسَطِ، وقَالَ: هذا الإنْسَانُ، وهذا أجَلُهُ مُحِيطٌ به أوْ: قدْ أحَاطَ به وهذا الذي هو خَارِجٌ أمَلُهُ، وهذِه الخُطَطُ الصِّغَارُ الأعْرَاضُ، فإنْ أخْطَأَهُ هذا نَهَشَهُ هذا، وإنْ أخْطَأَهُ هذا نَهَشَهُ هذا).
أقرأ أيضا: صحة حديث كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء
حديث (من أحب لقاء الله)
من أبرز الأحاديث النبوية التي وردت عن الموت هو حديث من أحب لقاء الله والذي يعتبر من الأحاديث المميزة والتي تظهر أن الله سبحانه وتعالى يجب من يحبه ويكره من لا بجب لقائه، وحديث من أحب لقاء الله هو:
- قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَن كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَليسَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا وَهو يَكْرَهُ المَوْتَ، فَقالَتْ: قدْ قالَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَليسَ بالَّذِي تَذْهَبُ إِلَيْهِ، وَلَكِنْ إِذَا شَخَصَ البَصَرُ، وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ، وَاقْشَعَرَّ الجِلْدُ، وَتَشَنَّجَتِ الأصَابِعُ، فَعِنْدَ ذلكَ مَن أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَن كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ).
أحاديث في النهي عن تمني الموت
من الجدير بالذكر ان محمد صلى الله عليه وسلم نهى عن تمني الموت حتى وان وقع الشخص في ضائقة كبيرة، لذا فقد نهى رسولنا الكريم عن تمني الموت، ومن أبرز أحاديث في النهي عن تمني الموت هي:
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدُكُمُ المَوْتَ مِن ضُرٍّ أصابَهُ، فإنْ كانَ لا بُدَّ فاعِلًا، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أحْيِنِي ما كانَتِ الحَياةُ خَيْرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيْرًا لِي).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يَتَمَنَّى أحَدُكُمُ المَوْتَ، ولا يَدْعُ به مِن قَبْلِ أنْ يَأْتِيَهُ، إنَّه إذا ماتَ أحَدُكُمُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ، وإنَّه لا يَزِيدُ المُؤْمِنَ عُمْرُهُ إلَّا خَيْرًا).
أحاديث عن أجر الصبر عند الموت
مما لا شك فيه أن الشخص يحصل على الأجر والثواب عند صبره في وقوع المصيبة، لذا فلا بج من الصبر واحتساب كافة الأمور لوجه الله سبحانه وتعالى، ومن أيرز أحاديث عن أجر الصبر عند الموت هي:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ولدُ العبدِ المؤمنِ قال اللهُ للملائكةِ: قبَضْتُم ولَد عبدي؟ قالوا: نَعم قال: قبَضْتُم ثمرةَ فؤادِه؟ قالوا: نَعم قال: فما قال قالوا: استرجَع وحمِدك قال: ابنوا له بيتًا في الجنَّةِ وسمُّوه بيتَ الحمدِ).
تحدث رسولنا الكريم عن العديد من المواضيع وأبرزها هو الموت والذي يعتبر من الحقائق الهامة التي لا يمكن التغاضي عنها، وقد بين أجر الصبر والاحتساب عند الله عز وجل، وعدم جواز تمني الموت، ومن أحب لقاء الله أحبه الله ومن كره ذلك كرهه الله وينال العقاب من الله.