إسلاميات

حكم صلاة العيد للحائض في المسجد

يجوز للمرأة الحائض حضور صلاة العيد، ولكن عليها أن تعتزل مكان الصلاة وتجلس بحيث تسمع الخطبة وتنال الدعوة فقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخروجهن في صلاة الفطر والأضحى، سواء كن عواتقا أو في حالة الحيض ذوات الخدور وأما المرأة الحائض فينبغي لها أن تعتزل الصلاة وتشهد الخير وتنال دعوة المسلمين، وذلك استنادا إلى حديث أم عطية رضي الله عنها التي قالت: “أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق والحيض ذوات الخدور، أما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين”.

الحكمة من حضور الحائض صلاة العيد

دار الإفتاء أشارت إلى أنه من المستحب للمرأة أن تحضر صلاة العيد لتشهد دعاء المسلمين وتشعر بالتضرع لله، وتشاركهم في الأجر والبركة، ولكن دون أداء الصلاة معهم وعليها أن تجلس خارج المسجد إذا كانت الصلاة في داخله.

هل يجوز للمرأة أن تصلي العيد

تشجع المرأة الحائض على الحضور إلى صلاة العيد لتسمع دعاء المسلمين وتستمع إلى الخطبة، وهذا يعد خيرا وفضيلة ولكن لا يسمح للحائض بأداء الصلاة، بل يفضل عل

يها أن تعتزل المكان المخصص للصلاة.

حكم وقوف المرأة بجوار الرجل في صلاة العيد

أكدت دار الإفتاء على استحباب خروج الجميع، رجالا ونساء، لصلاة العيد، نظرا للفرح والسرور الذي ينبغي أن يتجسد في هذه المناسبة الدينية واستشهدت الدار بحديث أم عطية رضي الله عنها، التي سمعت فيه النبي صلى الله عليه وسلم يشجع على خروج النساء، بما في ذلك الحائض، لحضور صلاة العيد والمشاركة في فرحة المسلمين، مع التأكيد على أهمية اعتزال الحائض المصلى أثناء الصلاة.

وأوضحت الإفتاء، في ردها على السؤال المتعلق بوقوف المرأة بجوار الرجل في صلاة العيد، أنه يجب فصل الرجال والنساء في صلاة العيد وفي جميع الصلوات الأخرى، وذلك لتجنب الفتنة، وهو ما كان عليه العمل في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأشارت إلى أن وقوف النساء بجوار الرجال يجعل صلاتهم مكروهة وقد تبطل صلاة الرجل إذا صلى بجوار المرأة وفقا للمذهب الحنفي وبناء على ذلك، يجب تخصيص أماكن محددة لصلاة الرجال وأماكن مختلفة لصلاة النساء، أو يجب وضع فاصل أو حاجز بينهما لتجنب التداخل.

اقرأ أيضًا: حكم إظهار الفرح والسرور يوم العيد

هل صلاة العيد واجبة أم مستحبة؟

من الآراء المشهورة بين الفقهاء أن صلاة العيد تعتبر سنة مؤكدة ومستحبة عند الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد تم التشديد على أهمية أداء صلاة العيد، ولذا يجب عدم تركها أو التهاون في أدائها في حالة فوت صلاة العيد، يحق للمسلم أن يصليها بأداء ركعتين، ويكبر فيهما بالتكبيرات الزائدة سبع مرات في الركعة الأولى وخمس مرات في الركعة الثانية، وهو ما تثبته السنة النبوية المطهرة.

اقرأ أيضًا: أمثال شعبية عن الرجولة

حكم صلاة العيد في المذاهب الاربعة؟

اختلفت آراء العلماء في حكم صلاة العيدين على ثلاثة أقوال: القول الأول يقول بأنها سنة مؤكدة، وهو مذهب الإمامين مالك والشافعي القول الثاني يعتبرها فرضا على الكفاية، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبل أما القول الثالث فهو أنها واجبة على كل مسلم، ويعاقب من تركها بدون عذر، وهو مذهب الإمام أبو حنيفة ورواية عن الإمام أحمد ومع ذلك، الرأي الأكثر تفضيلا يرى أن صلاة العيد سنة مؤكدة كما أكدت المذاهب المالكية والشافعية، استنادا إلى الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن طلحة بن عبيد الله، حيث سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن عدد الصلوات في اليوم والليلة، فأجاب بخمس، ثم قيل: “أليس علينا غيرها؟”، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا، إلا أن تطوعوا”. ومن خلال عدم بيان النبي صلى الله عليه وسلم لوجوب صلاة العيد، يظهر أنها سنة مؤكدة.

في الختام، يشدد على أن حكم صلاة العيد للحائض في المسجد يعتمد على توجهات الفقهاء والمراجع الدينية، حيث يفضل للمرأة الحائض أن تحضر صلاة العيد لتشهد دعاء المسلمين وتعمها الرحمة والبركة، وتنال أجر الاجتماع مع المسلمين في هذا اليوم المبارك ومن المهم أن تلتزم المرأة الحائض بالجلوس خارج المسجد، محافظة على حشمتها وتعظيما للشعائر الدينية وعلى الرغم من أنها لا تصلي، إلا أن حضورها لصلاة العيد يعتبر مظهرا من مظاهر الاجتماع الديني والروحاني في المجتمع الإسلامي، ويشكل فرصة لها للمشاركة في الفرحة والاحتفال بالمناسبة الدينية.

السابق
طريقة عمل البيتزا في المنزل خطوة بخطوة
التالي
اللبان الذكر لفك سحر تعطيل الزواج