هل يجوز إخراج زكاة الفطر قبل العيد بأسبوع؟، لا ينبغي أن يتم إيتاء زكاة الفطر قبل العيد بأسبوع بل يجب تأديتها قبل أداء صلاة العيد، تماشياً مع تعاليم النبي محمد ﷺ، ويمكن دفعها قبل العيد بفترة قصيرة كيوم أو اثنين، لكن يجب ألا يتأخر إخراجها لما بعد العيد.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر قبل العيد بأسبوع
- زكاة الفطر واجبة بانقضاء شهر رمضان، والعلماء متفقون على هذا.
- لكنهم اختلفوا في تعيين وقت إلزامها، فذهب الإمام الشافعي وأحمد ومالك وفقا لأحد الأقوال المنقولة عنه، إلى أنها تصبح واجبة مع مغيب شمس اليوم الأخير من رمضان، بينما رجح مالك في رواية أخرى وأبو حنيفة أنها تلزم مع فجر يوم العيد.
- يتوجب دفع زكاة الفطر قبل أداء صلاة العيد، استنادًا لما أخبر به ابن عمر، رضي الله عنه، والذي أورده الشيخان وآخرون، حيث أمر النبي، صلى الله عليه وسلم، بإخراجها قبل أن يتوجه الناس لأداء الصلاة.
- اختلف العلماء في مسألة تقديم زكاة الفطر عن موعدها المحدد.
- فقد رفض ابن حزم فكرة التقديم جملة وتفصيلاً، مؤكداً على أنه لا يصح إخراجها قبل موعدها على الإطلاق.
- بينما ذهب كل من الإمام مالك والإمام أحمد – حسب الرأي الغالب عنهما – إلى القول بجواز تقديمها بيوم أو يومين.
- يعتبر الرأي الذي تبناه مالك وأحمد هو الأقوى، والذي يجيز تقديمها بيوم أو يومين قبل عيد الفطر، أي من اليوم الثامن والعشرين من رمضان، وهو ما لا يُسمح بتجاوزه بناءً على ما أخرجه البخاري في حديثه عن ابن عمر، رضي الله عنهما، حيث قال: “وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين”، وتلك الكلمة “كانوا” تعود إلى صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، والأخذ بما فعلوه هو الأمر الأولى و الأجدر بالاتباع.
- والله أعلم.
ما هي زكاة الفطر
- صدقة الفطر أو الزكاة المعروفة بزكاة الأبدان، و هي نوع من الصدقات ذات مقدار محدد، تُفرض على فرد معين وفق شروط محددة، وتستهدف مجموعة معينة من الأفراد.
- يتم فرضها بمجرد انقضاء شهر رمضان كطريقة لتطهير الصائمين من الكلام الزائد والسلوك غير اللائق، وتوفير الطعام للفقراء.
- وتصبح واجبة بغروب الشمس في ليلة عيد الفطر، وهي اللحظة التي ينتهي فيها الصيام ويبدأ وقت إفطار شهر رمضان، وتستمر إلزاميتها إلى ما قبل أداء صلاة عيد الفطر.
اقرأ أيضًا: دعاء اخراج زكاة الفطر مكتوب ادعية محببه عند إخراج الزكاة
على من تجب زكاة الفطر
- يُطلب من المكلف (رب الأسرة) تقديم زكاة الفطر عن نفسه وعن الذين يعولهم من المسلمين، ولا يشترط لفرضها العقل أو السن أو الثراء.
- ويفرض ذلك على كل مسلم، سواء كان ذكرًا أو أنثى، طفلاً أو بالغًا.
- من الواجب دفع الزكاة مع غروب شمس آخر يوم في شهر رمضان، والأفضل أن تُدفع في يوم عيد الفطر قبل صلاة العيد.
- ويسمح بدفعها مبكرًا قبل العيد بيوم أو يومين ولكنه ليس الأصل.
مقدار زكاة الفطر
- يجب أن يخصص الشخص صاعاً من المادة الغذائية الأساسية في البلد، مثل القمح، الشعير، التمر، أو الزبيب، لزكاة الفطر، وتكون الزكاة عن كل فرد، وتقدر هذه الكمية بحوالي 3 كيلوجرامات.
- وبحسب مذهب الإمام مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأتباعهم، لا يسمح بإعطاء الزكاة على شكل نقود، وهذا ما تؤيده الغالبية العظمى من الأمة.
- بينما يرى كل من الحسن البصري وعمر بن عبد العزيز وسفيان الثوري وأبي حنيفة وأتباعهم أنه يمكن دفع الزكاة نقداً.
اقرأ أيضًا: قيمة زكاة الفطر في السعودية بالريال السعودي 1445
حكم زكاة الفطر
- فيما يتعلق بحكم زكاة الفطر، فإن القول الراجح يؤكد بأنها واجبة، والواجب هو ما يكون مفروضاً ومُطلوباً للتنفيذ، وقد بين علماء الدين بالإجماع أن ذلك ثابت.
- وتتوافر الشواهد التي تدل على هذا الوجوب في الأحاديث النبوية، منها ما روي عن عبد الله بن عباس، رضوان الله تعالى عليهما قال: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ».
- ويوضح عون المعبود في شرح أبي داود أن ذلك يجب أن يتم قبل أن يذهب الناس لأداء صلاة العيد.
- ويروي حديثاً عن ابن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر على كل مسلم سواء كان عبدًا أو حرًا، ذكرًا أو أنثى، صغيرًا أو كبيرًا، وهي صاع من تمر أو صاع من شعير أو غيرها من الحبوب المتوفرة في البلد، وأمر بأن تُدفع قبل خروج الناس إلى صلاة العيد.
وبالاتفاق توصلنا إلى عدم جواز إخراج زكاة الفطر قبل العيد بأسبوع، بل يجب أن تعطى للفقير في آخر يوم في رمضان، ويكون ذلك من صلاة المغرب حتى صلاة العيد، ويمكن أن تعطى قبل يوم أو اثنين إذا كان الفقير في مكان آخر أو دولة أخرى، حيث تصل إليه قبل صلاة العيد.