الفرق بين مخزون الحديد والحديد

الحديد يعتبر عنصراً أساسياً في الوظائف الحيوية، حيث يلعب دوراً حيوياً في صحة الإنسان واستمرارية حياته ويتم قياس مستوى الحديد في الجسم عادة من خلال قياس كمية الفيريتين في الدم، والفيريتين هو بروتين يحتوي على الحديد ويعتبر المكان الرئيسي لتخزين الحديد في الجسم، بينما يعكس مستوى الحديد الحر في الدم قياس مستوى الحديد في المصل.

تحليل مخزون الحديد

قياس مستوى الفيريتين في مصل الدم يعتبر مؤشراً هاماً لمخزون الحديد في الجسم، ويستخدم في تشخيص مجموعة متنوعة من الحالات المرضية، مثل فقر الدم الناتج عن نقص الحديد وداء ترسب الأصبغة الدموية الهيموكروماتوز.

يتراوح مستوى الحديد بين 12-300 نانوجرام/مل للرجال و12-150 نانوغرام/مل للنساء وقد يؤثر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب او الأوعية الدموية والسكري والسرطان على مستوى الفيريتين ونسبة الحديد في الدم، ومع ذلك لا يعني ارتفاع مستوى الفيريتين دائماً وجود أمراض أو اضطرابات في مستوى الحديد في الدم، لذلك يتطلب التشخيص الدقيق تحليل متعدد لمختلف المؤشرات الدموية مثل الهيموغلوبين والحديد، بالإضافة إلى اختبارات أخرى للتأكد من نوع الاضطراب المحتمل.

ارتفاع مستوى الفيريتين

قد يرتبط بالحالات التالية مرض هودجكين، وبعض أنواع الأورام السرطانية، والالتهابات الحادة، وفعالية مرتفعة للغدة الدرقية، وأمراض الكبد، والنوبة القلبية، بينما يشير انخفاض مخزون الحديد المرافق لارتفاع مستوى الفيريتين إلى الحالات التالية نزيف داخلي، مثل قرحة الجهاز الهضمي، ونزيف حاد، ومشاكل في امتصاص الحديد من الجهاز الهضمي، وأمراض المناعة الذاتية، مثل مرض سيلياك، ووجود دم في البول، والتبرع بالدم، وبعض الأمراض الجلدية المتقشرة.

اعراض نقص مخزون الحديد

يمكن أن يترافق نقص مخزون الحديد مع عدة أعراض، من بينها:

تعب وضعف عام.
صعوبة في التنفس.
الصداع.
الدوخة.
شحوب الجلد.
هشاشة الأظافر.
برودة في الأطراف.
فقدان الشهية.
التهاب وتهيج اللسان.
الرغبة في تناول أشياء غريبة مثل التراب أو الثلج.

تحليل لمستوى الحديد في الدم

قد يتطلب الطبيب إجراء تحليل لمستوى الحديد في الدم لتشخيص نقص الحديد ومرض ترسب الأصباغ الدموية، وغالباً ما يفضل إجراء هذا التحليل في الصباح عادة ما تكون مستويات الحديد أعلى لدى الرجال منها لدى النساء، حيث تتراوح نسبة الحديد في الدم بين 65-176 ميكروغرام/ديسيلتر للرجال و50-170 ميكروغرام/ديسيلتر للنساء ويمكن أن يشير ارتفاع مستوى الحديد في الدم إلى عدة حالات مرضية مثل التهاب الكبد، وتسمم الحديد، ونقص فيتامين ب، بينما قد يكون نقص الحديد ناتجاً عن الحمل أو فترات الدورة الشهرية الغزيرة.

اعراض نقص الحديد في الجسم

يمكن أن يترافق نقص الحديد مع العديد من الأعراض، ومن بينها:

ضعف عام.
الشعور بالتعب.
الشحوب.
ضيق التنفس.
الدوخة.
الشعور بالخدر في الساقين.
تورم اللسان.
برودة في اليدين والقدمين.
عدم انتظام ضربات القلب.
الصداع.

الحديد في بلازما الدم

يتم ربط الحديد في البلازما الدموية بواسطة بروتين يسمى ترانسفيرين، حيث ينقل كل جزيء من هذا البروتين اثنين من جزيئات الحديد وينقلها إلى المواقع المخصصة لها لتنفيذ وظائفها ويوجد الحديد في الجسم في ثلاثة مواقع رئيسية:

60% منه موجود في الهيموغلوبين الذي يلعب دوراً أساسياً في نقل الأكسجين في الدم.
30% مخزن في الفيريتين كمخزن للحديد في الجسم.
النسبة المتبقية تتواجد مع الميوغلوبين الذي يستخدمه عضلات الجسم.

تشير الاختلافات في توزيع الحديد في الجسم إلى وجود اضطرابات أو اختلالات في عناصر ومعادن الدم نتيجة الإصابة ببعض الأمراض وعندما يزيد مستوى الحديد عن هذه النسب، يتم تخزين الفائض في الفيريتين أو في مركب يُسمى هيموسيدرين.

الفرق بين مخزون الحديد المرتبط والحديد الحر

الحديد المرتبط هو الحديد الذي يتم حمله على بروتينات مثل ترانسفيرين أو لاكتوفيرين، ويتم توجيهه حسب احتياجات الجسم، سواء لتكوين خلايا الدم الحمراء في نخاع العظم أو لمنع استخدامه من قبل الميكروبات الضارة ويتم تقدير نسبة الحديد بقياس تركيزه مقارنة ببروتين الترانسفيرين وحساب معدل الارتباط الذي يشير إلى قدرة البروتين على حمل الحديد.

وختاماً بالنسبة للحديد الحر، فيعتبر أكثر خطورة لأنه قد يتسبب في ضرر لأعضاء الجسم، ويميل إلى تغذية البكتيريا الضارة وتغيير بنية الحمض النووي ونشر السرطان ويحتاج الكائنات الضارة والفطريات والطفيليات والسرطانات إلى الحديد للنمو، وتستخدم بعض الفيروسات الحديد لتكوين ونشر الجسيمات الفيروسية وقد يشير نقص الحديد الحر أحيانًا إلى وجود عدوى ميكروبية، حيث يمكن للكائنات الطفيلية أن تهاجم الجسم وتسبب الأمراض.