تجربتي مع دعاء اللهم انت خلقتني وانت تهديني، الدعاء هي ملاذ المؤمن حين تشتد عليه الكرب وتضيق عليه الدنيا، فهو خير العبادات فلا تحتاج لوقت معين او لمكان معين، حيث فيه نوع من الذلة والخضوع والتسليم الكامل لله رب العالمين، فهي عبادة لا تحتاج لوسيط بيننا وبين الله، فليس من شروط الدعاء الاقتصار على صيغة معينة واحدة، بل أي صيغة تقضى الحاجة فالله لا يطلب منا ونحن ندعوه أن نكون مفوّهين حينَ ندعوه.
ما صحة حديث اللهم انت خلقتنى وانت تهدينى
هذا الحدبث رواه الامام الطبراني من رواية الحسن بن سمرة حيث فيه علتان:
- العلة الأولى في الإسناد: فبعض الصحابة رضوان الله عليهم من الذين رووا هذا الحديث يجهل الامام الطبراني حالهم، وهذا لا يصح في الحديث بل فيه نظر واشكالية من حيث السند.
- العلة الثانية، فقد جاء حديث سمرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(«قل إذا أصبحت وإذا أمسيت، أنت خلقتني، وأنت أحييتني، وأنت تميتني، وأنت تطمعني وتسقيني» قال: «فإذا دعا استجيب له».
دعاء اللهم انت خلقتني وانت تهديني كامل
لأهمية هذا الدعاء ولشموليته فالكثير من الناس يبحث عن صيغة هذا الدعاء كاملا، فقد روى سمرة بن جندب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من قال إذا أصبح وإذا أمسى سبع مرات : اللهمَّ أنت خلقتني ، وأنت تهديني ، وأنت تطعمُني وتسقيني ، وأنت تميتني وأنت تحييني ؛ وأنت على كل شيء قدير ، لم يسألْ شيئًا إلا أعطاه اللهُ إياه )
تجربتي مع دعاء اللهم انت خلقتني وانت تهديني
إن أجمل ما يخالط عبادة الدعاء هو الخضوع والذلة لله رب العالمين، فلا أحد من الناس يستحق ذلك سوى الله رب العالمين، حيث إن هذا لادعاء من الأدعية المنتشرة بين عامة الناس، فلا بد من تجارب معهم وأحداث حصلت مع هذا الدعاء:
- روت أحد السيدات عن تجربتها مع هذا الدعاء، حيث كانت تلازم وتقول هذا الدعاء في كل وقت وحين حتى رأت ثمار هذا الدعاء بعد قترة من الوقت.
- تقول أخت من الأخوات أنها كانت تقول هذا الحديث في كل يوم في الصباح والمساء حتى شعرت في حياتها بالاطمئنان والشعور بالراحة وأيضا التخلص من التوتر.


شروط قبول الدعاء
لا بد أن يحتوي الدعاء على شروط لقبوله، حيث أن الدعاء الصلة الوحيدة بين العبد وربه، فكل انسان يلجأ لربه عندما يحتاج شيئا او عندما تضيق به ضائقة، فالله يحب العبد أن يكون لحوحا لله مناجيا له، فللدعاء شروط لا تقبل الا به:
- أن يكون الدعاء خالصا لله سبحانه وتعالى.
- أن يكون العبد لحوحا لله سبحانه.
- أن يوقن بأن الله قادر على استجابة دعائه.
- أن يتجنب التجاوز في الدعاء.
- أن يكون الدعاء بخير.
- أن يكون صادقا في دعائه.
الكثير من الناس يبحث عن سبل الطمأنينة في حياته، فالدعاء هو أولى السبل التي تكون حاضرة في أذهاننا، فالله جل وعز يتقرب الينا كلما تقربنا اليه، فكلما كان العبد أقرب لله كلما كان مستجاب الدعوة وكلما كان مؤمنا بقدرة الله عز وجل ومووقنا بقدرته.