وقت التكبير في عشر ذي الحجة وصيغته، لا يخفى على أحد عن فضل الأيام الشر من ذي الحجة، فقد أقسم الله به في كتابه العزبز فالله عظيم لا يقسم إلا بعظيم، فهذه الأيام من أحب الأيام إلى الله، وتعتبر أعظم الأيام لأنها تجمع بين أمهات العبادات من صلاة وصيام وزكاة وحج، ومن أعظم الأعمال في هذه الأيام كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى هي عبادة التكبير، فحلي بنا كمسلمين أن نستغل هذه الأيام وأن نجمع بين شتى العبادات قدر المستطاع وأن يكون لننا حظا كبيرا من التكبير والتهليل والتحميد.
وقت التكبير في عشر ذي الحجة
يبدأ وقت التكبير في هذه الأيام من بداية الشهر حتى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، فيتوجب علينا أن نستغل هذه الايام وأن نكون ممن لهم نصيب كبير في شتى العبادات، فقد بين ذلك بالنص الصريح في القرآن الكريم بقوله تعالى:(لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ)،
اقرا ايضا: ادعية أوائل ذو الحجة
صيغة التكبير في عشر ذي الحجة
تتعدد صيغ التكبير في هذه الأيام العشر، حيث إن تعدد صيغ التكبير كثيرة ومتعددة لكنها تؤدي معنى واحد وهو تعظيم جناب الله جل وعز، حيث يستحب أن يجمع المسلم بين عدة صيغ من التكبير، وأفضلها ما جاء في الكتاب والسنة:
- الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده.
- لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيراً.
شاهد المزيد: رسائل عن ذي الحجة
متى يبدأ التكبير في عشر ذي الحجة
تعتبر الأيام العشر من الأيام العظيمة المحببة للمسلمين، بحيث ينتظرون موسم قدومها ، ولا يخفى على أحد منا قدر التكبير في هذه الأيام العشر، فإنه يبدأ التكبير في هذه الأيام العشر من ذي الحجة منذ لحظة بداية دخول العشر حيث يبدأ من ليلة الأول من ذي الحجة، ويعتبر التكبير في هذه الأيام بشكل عام هو تكبير مطلق، بحيث لا يحتاج لوقت أو مكان مخصص.
انظر ايضا: عبارات تهنئة العشر من ذي الحجة 1443
متى ينتهي التكبير في عشر ذي الحجة
التكبير في هذه العشر يبدأ منذ لحظة بدايتها بحيث له موعد محدد، وكذلك انتهاء التكبير في هذه الأيام العشر لها موعد محدد، حيث أنه ينتهي التكبير في آخر يوم من أيام التشريق أي أثناء غروب شمس اليوم الثالث، حيث حثنا الإسلام على استغلال هذه الأيام حتى لحظة نهايتها في الانشغال بالأعمال الصالحة.
انظر ايضا: عبارات عن ايام ذي الحجه
كيفية التكبير في عشر ذي الحجة
لا يقتصر التكبير على صيغة معينة أو محددة، بحيث لا يجب أن يلتزم الحاج أو المسلم بصيغة طوال أيام العشر، فإنه لم يرد صيغة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ورد عن الصحابة عدة صيغ منها:
- الصيغة الأولى عن سلمانَ قال: “كبِّروا: اللَّهُ أَكبرُ، اللَّهُ أَكبرُ، اللَّهُ أَكبرُ كبيرًا”، أخرجها البيهقي.
- الصيغة الثانية عن عبد الله بن مسعود، كان عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ يُكبِّرُ من صَلاةِ الفَجرِ يومَ عَرَفةَ إلى صلاةِ العَصرِ من يومِ النحْرِ يقولُ: “اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ وللهِ الحَمدُ”، أخرجها ابن أبي شيبة.
حكم التكبير في عشر ذي الحجة
من العلماء من جعله سنة والآخر قال أنه مستحب، حيث أنه الراجح أن حكم التكبير في هذه الأيام العشر هو مسن ليس مستحبا، حيث يسن للحاج ولغيره التكبير والإكثار من هذه العبادة فدليل ذلك قوله تعالى:{لِّيَشْهَدُواْ مَنَٰفِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ فِىٓ أَيَّامٍۢ مَّعْلُومَٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلْأَنْعَٰمِ ۖ فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ ٱلْبَآئِسَ ٱلْفَقِيرَ}، فحليٌ بنا أن نستغلها ونشمر عن سواعدنا.
لا يخفى على أحد منا عن فضل هذه الأيام وحسن العبادة فيها وفضلها، حيث اجتمعت في هذه الأيام جميع أمهات العبادة كمن صلاة وصيام وزكاة وحج لبيت الله الحرام، فحلي بنا أن نشمر عن سواعدنا وأن نجد ونجتهد قدر المستطاع، لنتحصل على كامل الأجور وأن نكون من عتقاء الله سبحانه.