حكم الافطار في صيام القضاء بعذر المرض

حكم الافطار في صيام القضاء بعذر المرض، يتوجب على المسلم قضاء الأيام التي أفطرها في شهر رمضان لقوله تعالى” فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخرى”، وقد اتفق أئمة المسلمون على قضاء هذه الأيام ولا يجوز الإفطار بها إلا بعذر شرعي، ومن هذه الأعذار السفر لمدة طويلة تزيد عن 80 كيلو تقريباً أو بسبب الحيض والنفاس عند المرأة أو لمرض ما أو الأكل والشرب عمداً  أو عدم القدرة على الصيام لأي سبب شرعي.

حكم الإفطار في صيام القضاء بعذر المرض

هناك أراء للمذاهب الأربعة المعروفة وهي الشافعية والحنبلية والمالكية والحنفية في مسألة حكم الإفطار في صيام القضاء بعذر شرعي، حيث بين كل مذهب حكم ذلك بالأدلة الشرعية، ومن هذه الأراء التالي:

• الشافعية: أباحوا الإفطار للإفطار في صيام صوم رمضان أو قضاء صيام الواجب لمن كان مريضاً، بشرط أن يكون هذا المرض يبيح التيمم.
• المالكية: قالوا من أفطر في صيام القضاء بسبب المرض ثم ذهب عنه مسبب المرض في النهار فلا يجب عليه أن يمسك باقية اليوم.
• الحنفية:أجازوا الإفطار في صيام القضاء لمن كان معذوراً  عذراً يوجب معه الإفطار ، ويجب عليه القضاء بعد ذهاب العذر.
• الحنبلية: قالوا من يفطر صيام القضاء بعذر يلزمه فقط القضاء وعلى إثم عليه.

حكم الإفطار في صيام القضاء دون عذر شرعي

تعددت الأراء ووجهات نظر علماء المذاهب الأربعة في مسألة الإفطار في صيام القضاء بدون أي عذر شرعي، فهناك من الأراء من كانت متشددة لبيان حرمة ذلك، وهناك من الأراء من كانت وسطية، وفيما يلي أهم الأراء في هذه المسألة:

• الشافعية: حرموا ذلك تحريماً قاطعاً لأن عندهم قاعدة الابتداء بالفرض يجب إتمامه.
• الحنفية: قالوا من أفطر في قضاء الصيام لا شيء عليه ويجب فقط الصيام عن ما أفطره في رمضان.
• الحنبلية: ذهب الحنابلة إلى حرمة الإفطار في قضاء الصيام بموجب قاعدة فقهية وهي من إبتداء بفرض عليه إتمامه دون أي عذر.
• المالكية: ذهبوا إلى قولين فهذا المسألة: القول الأول ينص على صيام فضاء يوم عن اليوم الذي أفطره في رمضان وصيام يوم عن الذي أفطره في القضاء، أما القول الثاني يتمثل في قضاء اليوم الذي أفطره في رمضان وليس الذي أفطره في القضاء.

حكم الإفطار في صيام القضاء بالجماع

لا يجوز الإفطار في صيام القضاء بالجماع لأنه ليس من الأعذار المسموحة بها والضرورية للإفطار ومن  قام بالجماع في صيام القضاء إليه التوبة إلى الله وليس عليه كفارة لأن كفارة تكون في شهر رمضان فقط وعليه وقضاء هذا اليوم  لأن الكفارة تكون لحرمة زمن شهر رمضان، وعلى المسلم الصائم في قضاء أن يبتعد عن كل مقدمات الجماع حفاظاً على عدم الوقوع في ذلك.

الاختلاف بين الفقهاء في الأراء رحمة للمسلمين، فهناك أراء تتميز بالمرونة والوسطية وهناك أراء تكون نوعاً ما تشدد على حرمة بعض المسائل الفقهية، فقد اختلفوا في حكم الإفطار في صيام القضاء وقد بينا فيما سبق أراء كل مذهب فقهي.