هل يجوز بيع لحم الاضحية للجزار ؟، يتساءل العديد من الأشخاص الذين يرغبون في التضحية العديد من الأفكار والأسئلة، والتي يحتاجون إلى حكم شرعي من أجل الإجابة عليها ومن أكثر ما يتم التساؤل عنه هو جواز بيع لحم الأضحية أو لا، وقد أوضح ديننا العظيم وفي السنة النبوية وأضح العلماء كل الأحكام الشرعية في حياتنا، فكان الحكم في بيع لحم الأضحية هو عدم الجواز في بيع لحم الأضحية فهو فالأضحية تعتبر لله.
ما حكم بيع لحم الاضحية
هنالك العديد من الأحكام الشرعية المهمة في الإسلام، ومن هذه الاحكام هو جواز بيع لحم الاضحية للجزار أم لا، فلا يجوز بيع لحم الأضحية للجزار أو إعطائه مقابل أجره، لأن الأضحية تعتبر لله سبحانه وتعالى نأكل منها أو نخرجها لله، أو إبقاء بعضها في المنزل من أجل إحياء السنة، يمكن أن تعطي الجزار اللحم أو الجلد من باب الهدية وليس من باب الثمن والثمن هو أن الجزار قام بذبح الأضحية، فإعطاء جزء من الأضحية يكون لله.
اقرا ايضا: هل يجوز توزيع الاضحية كلها على الفقراء
حكم بيع جلد الأضحية
الصحيح في لأحكام الشرعية المهمة في الإسلام، هو أنه لا يجوز بيع جزء من الأضحية، وكان هنالك بعض الاختلاف في حكم بيع جلد الأضحية في المذاهب الأربعة، وقد كان هذا الاختلاف في بيع لحم الاضحية، فجاء الحكم على بيع جلود الأضاحي في الذاهب الأربعة كما يليـ:
- جاء في المذهب الشافعي وأحمد ومالك أن لا يجوز بيع لحم أو جزء من الأضحية، وللمضحى الحق في أي يهديه في سبيل الهدية والعطاء لله.
- وجاء في أحم والحنفي يجوز بيع جزء منها والتصدق بثمنه.
- ولكن ذهب جمهور المذهب الشافعي والحنبلي والملكي إلى عدم جواز بيع جزء من الأضحية إستناداً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ بَاعَ جِلْدَ أُضْحِيَّتِهِ فَلا أُضْحِيَّةَ لَهُ).
- روى الإمام مسلم في صحيحه عن علي رضي الله عنه قَالَ: “أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ، وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِلَحْمِهَا وَجُلُودِهَا وَأَجِلَّتِهَا، وَأَنْ لَا أُعْطِيَ الْجَزَّارَ مِنْهَا”.
انظر ايضا: هل يجوز دفع الدية في القتل العمد بدلا من القصاص ؟
ما حكم الأضحية
قال العلماء في أن الأضحية سنه مؤكده عن الرسول صلى الله عليه وسلم، زجاء العديد من الأدلة التي جاءت في حكم ومشروعية الأضحية وجاء العديد من الأدلة عن الأضحية على أنها سنة مؤكدة للرسول صلى الله علية وسلم ومن هذه الأدلة والأقوال ما يليـ:
- جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” ثلاث كتبت على وهن لكم تطوع؛ الوتر، والنحر، وركعتا الفجر”.
- جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي روته عنه أم سلمة الذي يقول فيه: ” إذا دخل العشر – أي العشر الأوائل من ذي الحجة – وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئًا حتى يضحي “.
الأضحية هي شعيرة من شعائر الله سبحانه وتعالى، التي يتقرب بها المسلم من الله بالذبائح، من أول يوم في العيد إلى يوم التشريق، والتي تعتبر سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد سميت أضحية قيل لأنها تكون في وقت الضحى لذلك سميت أضحية، وقد ضحى الرسول صلى الله عليه وسلم عن فقراء المسلمين الغير قادرين على ججمع ثمن الأضحية والقيام بها.