هل أمنع ابني عن ممارسة هوايته لأنها تشغله عن دراسته ؟، تعاني العديد من السيدات من مشكلة انشغال ابناءها بممارسة هواياتهم، وهذا الأمر يؤثر بشكل سلبي على دراسته، ويمكن أن تكون هذه الهوايات مزعجة او غير لائقة بسنه، فتؤثر بشكل أكبر عليه، إلى جانب أنها تساهم في تراجع مستواه الدراسي بشكل كبير، فهي بحاجة لأن يتم إيجاد حل خاص وسريع لمشكلة ابنها، وكيف يمكنها أن تمنع ابنها من ممارسة هوايته والانتباه إلى دراسته المدرسية، لكي يحصل على التحصيل العالي.
كيف أمنع ابني من ممارسة هوايته التي تشغله عن الدراسة
قد حبب الله لكل انسان منا بمواهب واهتمامات وهوايات خاصة به، ويمكن أن تختلف مع بقية الأشخاص من حوله، فهذه الهوايات تساعد في تطوير النفس والذات ويمكن أن توصل الشخص إلى الاحتراف، وتكون سند له في مسيرته المهنية والحياتية، فالموهبة تضاعف عندما يتم الاهتمام بها، ولكن عندما تبدأ الأم بالشعور أن هذه الموهبة تخسر طفلها دراسته وتؤثر بشكل سلبي عليه، لا بد أن لا تقف مكتوفة الأيادي وأن تجعله يوازي ما بين الدراسة وهوايته وأن تعمل له جدول خاص بذلك.
ممارسة الهواية تساهم في الانشغال عن الدراسة
لا بد أن أي هواية يمكن ممارستها أن تؤدي إلى امضاء وقت خاص بك، كهواية كرة القدم فهي من ضمن الهوايات التي تأخذ وقت من الشخص وبالتالي هذا الوقت يكون على حساب دراسته، ولكن عندما يكون هناك توازن بين الوقت الذي سيتم امضاءه في ممارسة الهواية وبين الوقت الذي سيتم استنزافه في الدراسة سيكون الأمر أفضل بكثير، ويحق في وقتها لكل أم أن تدعم طفلها فالموهبة تساهم في دعم الطفل وتنمية قدراته في مجالات معينة، ولا يمكن أن يتم دفن هذه الموهبة مهما كان إلا في حالة أن تكون مؤذية له.
كيف أترك ابني يلعب ويدرس دون التأثير على دراسته
يمكن لذلك أن يحدث بكل بساطة، فالتوازن بين الدراسة وممارسة اللعب أو الهواية يمكن أن يحدث من خلال تنظيم الوقت وجدول زمني يتم متابعته من قبل الأم أو الأب، فقد اكتشف الباحثون أن قضاء وقت في ممارسة هواية معينة يساهم في تعزيز ثقة الأشخاص بنفسهم، وبالتالي يساعد في تحقيق إنجاز أفضل سواء كان على صعيد الدراسة أو على الصعيد العملي والوظيفي، ولكن أي شيء يزيد عن حده يمكن أن ينقلب لضده لذلك لا بد من وجود توازن.
ممارسة الهوايات تحسن من الأداء الوظيفي
قد سجل الباحثون العديد من النتائج التي تترتب على ممارسة الهوايات، وكيفية تأثيرها على الأداء الوظيفي الخاص بالموظف، فممارسة الهوايات وامضاء وقت فيها يساهم في كثير من التغيرات الإيجابية بحق العمل الوظيفي ومنها:
- يساهم ممارسة الهوايات في تحسين العمل الوظيفي.
- تعمل ممارسة الهوايات على تفريغ الطاقة السلبية في جسم الانسان وبالتالي سيقدم ويبدع في أداءه الوظيفي.
- في حالة ممارسة هواية تختلف عن حقل العمل فذلك يعمل على تطوير معارف ومهارات أخرى، ويمكن أن تعمل على تعزيز ثقة الانسان بنفسه.
شاهد أيضاً: كيف أجعل ابني المراهق يعتمد على نفسه.
هوايات الأبناء يجب أن تكون بتوجيه من الآباء
من ضمن أهم الأمور التربوية للأبناء هو تعزيز هواياتهم والبدء معهم من الصغر، فلا بد أن تكون لكل طفل هواية تعزز داخله، وعلى الأهل أن يقوموا بتعزيزها، وعدم طمسها، من خلال التوجيه والتطوير الخاص بهذا الميول، من خلال:
- تشجيع الطفل على خوض مهارات متنوعة.
- تشجيع الطفل على أن يصل لمرحلة التعلق والشغف.
- يعمل تنمية الطفل وتشجيعه على ممارسة الهواية إلى الحماية من الفراغ.
- يساهم في تطوير اثبات الذات.
- يعمل على التفاعل الاجتماعي بين الأشخاص.
- يساهم في التقليل من التعرض للإشعاع اليومي كالهواتف الذكية والتلفاز.
تجد بعض الأمهات أن ممارسة الهوايات بالنسبة لطفلها هي من ضمن الأمور السلبية التي يمكن أن تعيق تحصيلهم الدراسي وتؤثر بشكل سلبي عليه، ولكن في الحقيقة تعد المواهب من ضمن الأمور التي تساهم في تعزيز الطفل وتنمية قدراته الشخصية.