هل يجوز مجامعة الزوجة في المسجد، تسبب تساؤل متابعي أحد البرامج الدينية حول هل يجوز مجامعة الزوجة في المسجد أم لا بجدل عارم النطاق عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك لأنه أمر يتنافى مع أخلاق الشريعة الإسلامية التي فطرنا عليها الله سبحانه وتعالى ونبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وبحسب ما وجدناه في موقع ترند نت فإنه لا يجوز مجامعة الزوجة في المسجد على الإطلاق، وذلك لأنه مكان للعبادة ولا يجوز فعل أي شيء ينقض الطهارة بداخله، في حين أنه لا إثم على من يقوم بذلك بالمنازل المجاورة له.
هل يجوز مجامعة الزوجة في المسجد أم لا
في الحقيقة، أختلف بعض علماء العلوم الإسلامية حول هل يجوز مجامعة الزوجة في المسجد أم لا، وذلك لأنه على الصعيد العام فلا شيء يمكن أن يحرم ما أحله الله سبحانه وتعالى كممارسة الجماع بين الزوجين، إلا أن الاحترام المنوط بالمسلمين أجمعين تقديمه للأماكن المقدسة كالمساجد، يفرض علينا عدم القيام بمثل هذا لأمر على الرغم من تحليله علينا، ما يعني أنه لا يجوز مجامعة الزوجة في المسجد بأي حال من الأحوال وبإجماع العلماء الأصحاء رضوان الله عليهم أجمعين.
حكم الجماع في غرفة فوق المسجد
بينما لا يجوز مجامعة الزوجة في المسجد بناء على تقاليدنا وتعاليم الشريعة الإسلامية، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أحل ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين في غرفة فوق المسجد أو بجواره، وعلى الرغم من أن بعض العلماء قد اختلفوا أيضا في توضيح حكم الجماع في غرفة قوق المسجد لاعتبار منطقة السطح تابعة للمسجد وتستمد طهارتها وقداستها منه، فإنه لم يرد في السنة النبوية الشريفة أو القرآن الكريم ما يمنع ذلك والله تعالى أعلى وأعلم.
مجاورة المسجد لا تمنع من فعل ما أحل الله
تجدر الإشارة إلى أن ما يمكن أن ينهي الجدل الدائر حول هل يجوز مجامعة الزوجة في المسجد أم لا، هو قول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم أجمعين، أن مجاورة المسجد لا تمنع من فعل ما أحل الله للإنسان، فالرسول كان يختلي بزوجاته ويمارس العلاقة الحميمة معهن في منزله الذي كان ملاصقا للمسجد النبوي الشريف، ما يعني تحليل القيام بهذا الأمر مع ضرورة استذكار أن ديننا الإسلامي هو دين يسر وليس دين عسر ليضيق على الناس مسائل حياتهم الشخصية الدنيوية.
اقرأ أيضا: هل يجوز مجامعة الزوجة في الحمام
هل يجوز مجامعة الزوجة كل يوم
لكل من اعتقد أن طرح سؤال مثل هل يجوز مجامعة الزوجة في المسجد أمر غريب، فإن هناك الكثير من التساؤلات التي يتم طرحها على الدوام من قبل متابعي البرامج التلفزيونية والإذاعية الدينية خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، بما في ذلك هل يجوز مجامعة الزوجة كل يوم أم لا، وقد أكد العلماء أن هذا الأمر جائز بل ومستحب أيضا، لأنه يعطي كلا من الطرفين حقه في الاستمتاع بجسدي بعضهما البعض بالحلال، لكن يشترط أن يكون هناك الرغبة والقدرة بين الزوجين دون ممارسته بالإكراه.
في حين أنه من الشرع القول بأنه يجوز مجامعة الزوجة في المسجد، كونه لم يرد فيه أي نص قرآني أو ذكر في السيرة النبوية، إلا أن ذلك مستقذر وغير مستحب ما يجعله غير جائز بناء على الفطرة القويمة، وذلك لأن المسجد مكان طاهر ومخصص لعبادة الله، بينما يجوز ذلك بغرفة أعلاه أو بيت بجواره والله أعلى وأعلم.