هل الأموات يشتاقون للاحياء، إنّ الأموات هم الأشخاص الذين فارقوا الحياة وبقيت أجسادهم تحت التراب وصعدت أرواحهم إلى السماء، كما وأن الدنيا هي دار العبادة والعمل من أجل الفوز بالآخرة ودخول الجنة مع الصديقين والشهداء والأنبياء، حيث أن الكثير من المسلمين ينتابهم الفضول في معرفة إذا كان الأموات يشتاقون إلى الأحياء وإذا كانوا يشعرون بما يحدث في الأرض، لذلك فقد اهتم موقع ترند نت في عرض هل الأموات يشتاقون للأحياء.
هل الميت يشتاق لأهله
من الجدير بالذكر أنّه لم يذكر في السنة النبوية الشريفة أو القرآن الكريم بأن الميت يشتاق لأهله، مع العلم بأن الميت عندما تخرج روحه إلى السماء يغيب عن الحياة الدنيا وانتقل إلى حياة أخرى وهي البرزخ الذي لا يعلم به إلى الله عز وجل كما ويكون قبره أما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، ولكن هناك بعض العلماء الذين ذكروا بأن الميت يشعر بأهله فيفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم حيث أن هذا الأمر يعتبر من الأمور الغيبية التي لا يعلم بمصداقيتها إلى الله عز وجل، كما وأن الميت يعلم بمن يقوم بغسله ودفنه ويقال له أسمع ثناء الناس عليك.
هل يسمع الميت كلام الأحياء
لقد اختلف العلماء الإسلام في تحديد سماع الميت كلام الأحياء، كما أن هناك الكثير من المسلمين الذين يرغبون في معرفة هذا السؤال، وبالتالي هنا جاء أبرز أقوال العلماء والتي جاءت متمثلة على النحو الآتي:
- الميت لا يسمع كلام الأحياء: فقد ذهب الكثير من العلماء بأن الميت لا يمكنه سماع كلام الاحياء وهو ينشغل في الحياة الأخرى وهناك دليل من القرآن الكريم على هذا الأمر وهي ” إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ”.
- يستطيع الميت سماع الأحياء: حيث أن هناك عدد من العلماء الذين قالوا بأن الميت يسمع الأحياء وهناك دليل من السنة النبوية وهي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنَّ العبدَ إذا وُضِعَ في قبرِهِ وتولَّى عنْهُ أصحابُهُ إنَّهُ ليسمَعُ قرعَ نعالِهم”.

أقرأ أيضاً: هل أرواح المنتقلين تشعر بما يحدث على الأرض
هل يزور الميت أهله في المنام
تجدر الإشارة إلى أن الأحياء يشاهدون الأموات في المنام كما وأنه يمكن أن يخبره بما يعلم الحي في حال كانت الرؤية صحيحة فيكون قد رآه على الواقع، حيث أن هناك دليل من القرآن الكريم على أن الميت يزور أهله في المنام وهو على النحو الآتي:
- قال تعالى “اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
هل يشعر الميت بمن يدعو له
كما هو متعارف بأن الدعاء يصل إلى الميت فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنَّ الرَّجلَ لتُرفَعُ درجتُه في الجنةِ فيقولُ: أنَّى هذا فيقالُ: باستغفارِ ولدِك لكَ” ويمكن الصدقة والحج والعمرة، فقد ذكر الكثير من العلماء بأن الميت يشعر بمن يدعو له ولكن أحوال الميت لا يعلم بها إلا الله عز وجل فإما أن يكون مصيره الجنة بفضل عمله الصالح أو إلى النار كما وأنه يشعر بمن يزوره عند القبر والله أعلم.
لم يرد في السنة النبوية الشريفة أو القرآن الكريم بأن الأموات يشتاقون للأحياء ولكن قد ذكر بعض العلماء بأنهم يشعرون بمن حولهم ومن يزورهم في قبورهم ومن يدعو لهم كما وأن الدعاء من الأعمال التي تنفع الميت في قبره وتصله الحجة والعمرة أيضاً.