هل المقتول ذبحا شهيد، القتل من أبشع الجرائم التي يمكن ان يرتكبها إنسان ضد آخر، فقد حرم الله تعالى قتل النفس بغير حق، وتوعد من قتل أخاه المسلم بالخلود في نار جهنم، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أن هدم الكعبة حجراً حجر أهون على الله تعالى من أن يُراق دم امريء مسلم، مما يدلل على عظمة جريمة القتل في الإسلام، فما مصير المقتول ظلماً في الدين الإسلامي، هل كل مقتول في الجنة، وهل لطريقة القتل علاقة بمصير المقتول، وهل المقتول ذبحاً شهيد، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع ترند نت.
هل كل مقتول شهيد
أكد علماء وفقهاء المسلمين إن كل مسلم يُقتل ظلماً، فهو شهيد في الآخرة، وكنها في الدُنيا يُغسل ويُصلى عليه على عكس شهيد المعارك والحروب، وقال العلماء أن نوع الظلم الذي يتعرض له المقتول يحدد مصيره، فمن أشكال القتل ظلماً، المقتول دفاعاً عن ماله وعرضه ودمه ودينه وأهل والمسلمين، وكذلك المقتول دفاعاً عن أهل الذمة، وكل من مات في السجن محبوساً ظلماً، واستدل علماء الدين على ذلك بحوادث مقتل عدد من الصحابة المبشرين بالجنة، أمثال ” عمرو بن الخطاب “عثمان بن عفان” رضي الله عنهم.
هل المقتول ذبحا شهيد أم لا
الحكم على المقتول إن كان شهيد أم لا، لا علاقة له بالطريقة أو الوسيلة التي قُتل بها، بل أن ذلك يرجع إلى أي مدى تعرض للظلم، أي هل قُتل مظلوماً أم لا، ففي حالة أنه قتل ظلماً ودفاعاً عن النفس والعرض له أجر الشهيد في الآخرة، ولكنه في الدينا، يتم تغسيله والصلاة عليه، لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من قُتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد” رواة الترمذي وقال حديث حسن صحيح”.
اقرأ أيضاً: هل الكافر المقتول يدخل الجنة
هل المقتول طعنا شهيد
في حال كان المقتول طعناً قُتل ظلماً فهو شهيد، لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف المتفق عليه ” الشهداء خمسة :المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله” وبناءً على هذا الحديث فإن المقتول طعناً يعتبر شهيد في الدين الإسلامي، وقد شهد التاريخ الإسلامي عدة جرائم قتل للصحابة المبشرين بالجنة، شهرهم الفارق عمرو بن الخطاب رضي الله عنه، عندما طعنه لؤلؤة المجوسي أثناء أدائه الصلاة في المسجد.
هل المقتول بالسحر شهيد
لم يرد في الدين الإسلامي لا في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الشريفة أي تفضيل للمقتول بالسحر، وإن كان شهيد أما لا، مما يجعل الأمر يرجع إلى الاجتهادات، فمن حيث أن كل مقتول ظلماً شهيد، فإنه وبناءً على ذلك، في حال كان السحر له أثر في موت وقتل الشخص المسحور وتسبب في قتله، وكان هذه المسحور مظلوماً، وعاني في حياته من آلام وأعراض السحر، فإنه قد يكون من الشهداء والله تعالى أعلى وأعلم، ولكنه إن إن صابراً فسيجزيه الله عن صبره.
هل المقتول مات بأجله
بعد أن تعرفنا على من هو المقتول الذي يعتبر شهيد، وإن كان المقتول ذبحا شهيد، يطرح كثير من المسلمين سؤال هام جداً وهو هل مات المقتول بأجله، أي هل انتهى عمره، حيث أجاب علماء الدين الإسلامي الإجابة القاطعة على هذا السؤال، بأن من مات مقتولاً كغيره من المتوفين انتهى أجله، فلاً يوجد أي كائن حي سواء من البشر أو الحيوان يموت قبل أجله، ولا يتأخر أحد عن أجله، وقد استدلوا على ذلك من القرآن الكريم حيث يقول تعالى ” وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ”.
هل المقتول يحاسب في القبر
أسئلة كثيرة يطرحها دائماً أهل المقتول من أشكال هل المقتول ذبحا شهيد، وكذلك المطعون وغيرهم، وذلك من باب الاطمئنان على ذويهم ومصيرهم في الآخرة، أما فيما يتعلق بهل المقتول يحاسب في القبر، فقد أكد جمهور علماء الدين الإسلامي، على أن المقتول ظلماً من المسلمين يُعامل معاملة الشهيد، وتغفر عنه ذنوبه بالقتل، لما ورد عن علماء الدين بأن القتل محاء للذنوب، مع التأكيد على أن ذلك يختص بالمسلم الصالح المقتول ظلماً.
شاهد أيضاً: هل المقتول في شجار شهيد
كثرة جرائم القتل التي ترتكب في المجتمع العربي والإسلامي، دفعت الكثير من الناس إلى السؤال عن مصير ذويهم المقتولين وإن كان المقتول ذبحا شهيد، وهل يحاسب في القبر، حيث أكد علماء الدين الإسلامي، بأن من مات مقتولاً ظلماً يعتبر شهيد في الآخرة، يغفر الله ذنوبه ويقيه فتنة القبر.