الآلام الجسدية غالباً ما ترجع إلى أسباب نفسية، أثبتت بعض الدراسات أن الآلام الجسدية غالباً ما ترجع إلى أسباب نفسية، الأمر الذي يعود إلى الترابط الكبير بين الجهاز العصبي وباقي أرجاء الجسم، فالعقل المعروف بكونه المسؤول عن جميع الجوانب النفسية للإنسان، يتأثر بسائر العمليات الكيميائية التي تجري في الجسم جراء التغيرات الهرمونية المختلفة، الأمر الذي يجعل الآلام الجسدية غالباً ما ترجع إلى أسباب نفسية، وهو ما ساعد الأطباء والمعالجين النفسيين إلى التعاون في مجال مساعدة المرضى الذين يستعصي علاجهم بالأدوية الشائعة، كل هذا وأكثر سنقوم بمناقشته سويا خلال السطور القليلة المقبلة عبر موقع ترند نت.
الآلام الجسدية غالباً ما ترجع إلى أسباب نفسية ما السبب
إن الآلام الجسدية غالباً ما ترجع إلى أسباب نفسية وفقا للعديد من خبراء الصحة العامة وعلم النفس، وذلك نظرا إلى كون النظام الحيوي البشري يعتمد على التغيرات الهرمونية الكيميائية المختلفة التي تساهم في استمرار عملياته الحيوية للبقاء على قيد الحياة، ناهيكم عن أن الجهاز العصبي الذي يلعب الدماغ دورا رئيسيا فيه، مترابط مع جميع الخلايا الجلدية والأنسجة المشكلة لجسم الإنسان ما يؤدي إلى وجود علاقة سببية واضحة ما بين الآلام الجسدية وسائر المشاكل النفسية التي قد تصيب البشر.
هل المرض النفسي له اعراض جسديه
كون الآلام الجسدية غالباً ما ترجع إلى أسباب نفسية، فإن هذا دليل دامغ على أن المرض النفسي له اعراض جسديه ظاهرة، فمن الطبيعي أن نجد بعض المرضى النفسيين كأولئك الذين يعانون من الاكتئاب المزمن أو اضطراب ثنائي القطب يشتكون من بعض الآلام الجسدية المختلفة، والتي غالبا ما يمكن تلخيصها في كل من الأعراض الجسدية التالية:
- آلام المعدة.
- آلام الرأس “الصداع”.
- آلام القلب والصدر.
- برودة وآلام الأطراف.
- التنميل المؤلم في الرقبة.
ما هي الأمراض الجسدية ذات المنشأ النفسي
بالنظر إلى الحقيقة العلمية التي أثبتت أن الآلام الجسدية غالباً ما ترجع إلى أسباب نفسية، فقد تمكن العلماء عبر التاريخ من تحديد ما هي الأمراض الجسدية ذات المنشأ النفسي، والتي تكون معظمها مربوطة باضطرابات عقلية أثرت على الحالة الهرمونية أو عمليات إفراز الأنزيمات الجسدية المختلفة التي أثرت بدورها على العمليات الحيوية الفسيولوجية في الجسم، وهذه هي أشهر الأمراض الجسدية ذات المنشأ النفسي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- الذبحة الصدرية.
- مرض انكسار القلب.
- الصداع النصفي المزمن.
- تقرح القولون.
- آلام الظهر الحادة.
- اعتلال الجهاز الهضمي.
- التهاب المفاصل الروماتيدي.
- الصرع وزيادة كهرباء الدماغ.
- تكسر الأسنان وتهتك اللثة.
هل يتحول الالم النفسي الى الم جسدي
في الحقيقة، يمكن أن يتحول الالم النفسي الى الم جسدي نتيجة لزيادة مستويات هرموني الأدرينالين والكورتيزول في الدم، والذين تزيد عملية إفرازهما في الجسم جراء التعرض للمواقف العصيبة أو المرعبة التي تصيب الشخص بالقلق والتوتر، الأمر الذي يتحول مع مرور الوقت إلى حالة مرضية خطيرة تتطلب العلاج النفسي والدوائي لتقليل مستويات هذه الهرمونات، والتي يستشهد منها أن الآلام الجسدية غالباً ما ترجع إلى أسباب نفسية خاصة آلام البطن واضطرابات الوظائف الجسدية.
تعرف على المزيد: هل المريض النفسي مسؤول عن تصرفاته
كيف اتخلص من المرض النفسي الجسدي
بمجرد أن يدرك الطبيب أن الآلام الجسدية غالباً ما ترجع إلى أسباب نفسية لدى المريض الذي يعالجه، فإنه يتعين عليه اعادة النظر في الطرق العلاجية التي يقوم باتباعها لتخفيف حالته الصحية أيا كانت، فقد قدم العلم الحديث العديد من الأساليب والوسائل التي يمكن الاعتماد عليها في التخلص من المرض النفسي الجسدي، بما في ذلك:
- العلاج بالتنويم المغناطيسي.
- العلاج المعرفي السلوكي.
- تناول الأدوية المضادة للذهان والاكتئاب.
هل التوهم المرضى يسبب أعراض المرض
الجدير بالذكر أنه من منطلق كون الآلام الجسدية غالباً ما ترجع إلى أسباب نفسية، فإن هذا يعني أيضا أن التوهم المرضى يسبب أعراض المرض في العديد من الأحيان، خاصة وأن العقل البشري بمجرد أن يقتنع اقتناعا تاما بوجود مشكلة صحية ما في الجسم، فإنه يبدأ بالتصرف وإعطاء الأوامر لباقي أعضاء الجسم وعلى رأسها جهاز المناعة البشري، للتعامل مع الأمر للبقاء على قيد الحياة، ما يؤدي في العددي من الأحيان إلى ظهور أعراض المرض حتى ولو لم يكن الشخص مصابا به.
بما أن الآلام الجسدية غالباً ما ترجع إلى أسباب نفسية، سواء أكانت خيالات أو توهمات مرضية أو حتى أمراض نفسية، فإنه من الضرورة بمكان التوجه إلى الطبيب النفسي المعالج وتغير الطريقة العلاجية للتخلص من المشكلة النفسية قبيل التعامل مع الأعراض المرضية الفسيولوجية التي يعاني منها المريض.