هل موت الأطفال عقاب لابائهم ، الموت هو انتهاء حياة الفرد وانتقالها لحياة أخرى، فقد يعتقد البعض بأن موت الأطفال هو عقاباً لآبائهم من الله عز وجل، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ تماما، بل أنه ابتلاء من الله واختبارا له ليرى مدى صبره، بالإضافة إلى إعطائه الأجر والثواب العظيم الذي يستحقه على ما ابتلى فيه، فالموت عامة من الأمور العظيمة التي تحدث للإنسان والتي يؤخذ منها أجور عظيمة وكبيرة عد الله تعالى وتجعله في حصن دائم من النار، لذا ومن خلال موقع ترند نت سوف نوضح لكم هل موت الأبناء عقاب من الله.
هل موت الأطفال عقاب لابائهم
هل موت الأطفال عقاب لابائهم، إن موت الأبناء من الأمور العظيمة عند الله سبحانه وتعالى والتي يكسب الإنسان من خلالها الأجر والثواب العظيم من الله، بالرغم من أن الموت من المصائب الكبرى المليئة بالحزن والأسى إلا أنها من الأمور التي يؤجر عليها الإنسان، فقد يعتقد البعض بأن موت الأطفال هو عقاب للآباء ولكنه بشكل عام هو ابتلاء من الله للرفعة في الدرجات، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أم من مات له أولاده فلا تمسه النار يوم القيامة، كما قال النبي في موت الأبناء: ” من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم يرد النار إلا عابر سبيل يعني الجواز على الصراط”.
كيفية تخطي صدمة موت الأبناء
يتعرض الآباء في حياتهم إلى صدمات كبيرة ومن بينها صدمة موت أبنائه والتي تعد من أكثر الصدمات المؤلمة، المليئة بالحزن والأسى على فراق أطفاله وأبنائه، علما بأن الموت هو ابتلاء واختبار من الله تعالى صبر المؤمن على تلك المصيبة، ليجزيهم الله الخير والثواب العظيم والدرجات العليا، لذا فينبغي على المسلم الصبر على هذه المحنة وتخطي صدمة موت الأبناء وذلك من خلال الاحتساب عند الله وعدم كبت المشاعر وإخفائها، وعدم فقد الثقة بالله عز وجل، فهناك من يتخلوا عن قربهم من الله بعد هذه الصدمة، لذا فإن يجب عليك التقرب من الله.
هل يعاقب الله الآباء في أبنائهم
هناك العديد من الآباء يعتقدون بأن وفاة أحد أبنائه هي عقوبة من الله على ما فعله أو ارتكبه من أمور سيئة في الحياة الدنيا، ولكن إن علماء الفقه قد اختلفوا في تحديد عقوبة الآباء في الأبناء، فمنهم صرح بأنه لا يشترط أن يكون ابتلاء الأبناء بسبب ذنوب آبائهم، ولكنها اختباراً لمدى صبرهم على تلك المحنة، فعن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه قال: ” سمعت رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: ألا لا يجني جان إلا على نفسه، لا يجني والد على ولده ولا مولود على والده”.
ما يزرعه الآباء يحصده الأبناء
بعض علماء الفقه قد صرح بأن فساد الأبناء من فساد الآباء وصلاحهم من صلاح الآباء، لذا فإن أحسن الآباء في تربية أبنائهم فلهم وإن أساؤوا فعليهم، فهناك العديد من الآباء قد أضاعوا أوقاتهم في الله وراء الأموال التي لا فائدة منها، ومع ذلك قد يحسن الآباء تربية أبنائهم ويجتهدون في ذلك ولا يجدون مقابل وفائدة، لذا يتجه إلى طريق الفساد والانحراف، لذا فإن ما يزرعه الآباء يحصده الأبناء.
هل موت الأطفال عقاب لابائهم، إن موت الأبناء لا يعد عقوبة الله لآبائهم على ما فعلوه من ذنوب ومعاصي في الحياة الدنيا، ولكنه ابتلاء واختباراً لصبرهم ومدى تقربه من الله تعالى بعد هذه المصيبة.