من قائل من كان يعبد محمد فان محمد قد مات ، توفي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في السنة الحادية عشر للهجرة، ليُخيم الحزن على المسلمين من عامة الناس ومن الصحابة رضوان الله عليهم، حيث وصف يوم وفاة النبي بأظلم وأقبح يوم في التاريخ الإسلامي، حتى أن بعض صحابة رسول الله أصابتهم الصدمة ورفضوا التصديق بوفاة رسول الله، مثل عمر بن الخطاب رضي الله، ليرد عليهم قائل من كان يعبد محمد فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌ لا يموت” ليهدأ روع المسلمين بعد هذه المقولة المرفقة بآيات من الذكر الحكيم، فمن هو قائل من كان يعبد محمد فان محمد قد مات، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع ترند نت.
قائل من كان يعبد محمد فان محمد قد مات
قائل من كان يعبد محمد فان محمد قد مات، هو الصحابي ” أبي بكر الصديق ” رضي الله عنه، فعند وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هام الناس على وجوههم وأصابهم الحزن والغم على وفاة رسول الله ومنهم الصحابي ” عمر بن الخطاب” الذي لم يصدق خبر وفاة النبي، حتى حمل سيفه وقال ” من قال إن محمداً قد مات ضربت عنقه” فصعد أبي بكر المنبر، وتلى قول الله تعالى ” وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ”، ثم أضاف قائلاً ” أيها الناس، من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت”.
- القائل : أبي بكر الصديق.

ماذا قال أبو بكر الصديق عند وفاة الرسول
أبو بكر رضي الله عنه هو صاحب رسول الله وصديقه الصدوق وأول المسلمين ومن هاجر من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حتى سماه الرسول بالصديق لتصديقه رسول الله في كل ما يوحى إليه، وكان لأبي بكر الصديق مقولته الشهيرة عند وفاة النبي ” أيها الناس، من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت” وكذلك تلاوته للآية44 من سورة آل عمران، والتي قال عنها عمر بن الخطاب، وكأني أول مرة اسمعها، حيث شكل ما قاله ابي بكر تخفيفاً عن المسلمين من حزنهم على وفاة رسولهم وتثبيتا لهم على إيمانهم.
اقرأ أيضاً: بحث عن مولد الرسول (ص) ونشأته
كيف كان رد فعل الصحابة بعد سماع نبأ وفاة النبي
حزن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على وفاته حزناً شديداً، حيث يقول ابن رجب ” ولما توفي ـ صلى الله عليه وسلم ـ اضطرب المسلمون، فمنهم من دهش فخولط، ومنهم من أقعد فلم يطق القيام، ومنهم من اعتقل لسانه فلم يطق الكلام، ومنهم من أنكر موته بالكلية” فكان عمر بن الخطاب من الصحابة الذين أنكروا وفاة النبي، فيما رثاه صحابة آخرين وكان ابي بكر من الصحابة الذي نزلت دموعهم على وفاة خليله وصاحبه، ولكنه تماسك وقال قولته الشهير” من كان يعبد محمداً فإن محمد قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌ لا يموت”.
متى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين 8 يونيو 632م الموافق 12 ربيع أول 11 هـ، عن عمر 63 عاماً، بعد أن أكمل للناس دينهم، وبلغ رسالة ربه إلى العالمين وأرسى لهم قواعد دينهم ودنياهم، فكان يوم وفاة النبي هو أقبح وأظلم يوم في التاريخ الإسلامي، مثل ما كمان يوم مولده هو أجمل الأيام وأكثر ضياءً على الدنيا، وقد حزن المسلمين على وفاة نبيهم حزناً شديداً، حتى انكر البعض منهم نبأ الوفاة ورفض تصديقه.
طالع أيضاً: معلومات عن الرسول صلى الله عليه وسلم مختصرة للأطفال
كان موت رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أعظم المصائب التي حلت على المسلمين، وكل مصيبة بعدها تهون، فبموت رسول الله انقطع وحي السماء إلى يوم القيامة، وكان حكمة الله تعالى بتجرع رسوله الموت، وقد ذكر ذلك في القرآن الكريم، حتى غابت تلك الآية عن بعض صحابة رسول لله ومنهم عمر بن الخطاب ليذكرهم به ابي بكر لصديق قائلاً من كان يعبد محمد فان محمد قد مات، مع ذكره للآية الكريمة والتي قال عنه عمر بن الخطاب” كأني اسمعها لأول مرة”.